responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 454

قال، انتهيت الى على بن الحسين بن على الاصغر و هو منبسط على فراش له، و هو مريض، و إذا شمر بن ذي الجوشن في رجاله معه يقولون: الا نقتل هذا؟ قال: فقلت: سبحان الله! ا نقتل الصبيان! انما هذا صبى، قال: فما زال ذلك دابى ادفع عنه كل من جاء حتى جاء عمر بن سعد، فقال:

الا لا يدخلن بيت هؤلاء النسوة احد، و لا يعرضن لهذا الغلام المريض، و من أخذ من متاعهم شيئا فليرده عليهم قال: فو الله ما رد احد شيئا، قال: [فقال على بن الحسين: جزيت من رجل خيرا! فو الله لقد دفع الله عنى بمقالتك شرا،] قال: فقال الناس لسنان بن انس: قتلت حسين بن على و ابن فاطمه ابنه رسول الله ص، قتلت اعظم العرب خطرا، جاء الى هؤلاء يريد ان يزيلهم عن ملكهم، فات امراءك فاطلب ثوابك منهم، لو اعطوك بيوت أموالهم في قتل الحسين كان قليلا، فاقبل على فرسه، و كان شجاعا شاعرا، و كانت به لوثه، فاقبل حتى وقف على باب فسطاط عمر بن سعد، ثم نادى باعلى صوته:

اوقر ركابى فضه و ذهبا* * * انا قتلت الملك المحجبا

قتلت خير الناس اما و أبا* * * و خيرهم إذ ينسبون نسبا

فقال عمر بن سعد: اشهد انك لمجنون ما صححت قط، ادخلوه على، فلما ادخل حذفه بالقضيب ثم قال: يا مجنون، ا تتكلم بهذا الكلام! اما و الله لو سمعك ابن زياد لضرب عنقك، قال: و أخذ عمر بن سعد عقبه بن سمعان- و كان مولى للرباب بنت إمرئ القيس الكلبية، و هي أم سكينه بنت الحسين- فقال له: ما أنت؟ قال: انا عبد مملوك، فخلى سبيله، فلم ينج منهم احد غيره، الا ان المرقع بن ثمامة الأسدي كان قد نثر نبله و جثا على ركبتيه، فقاتل، فجاءه نفر من قومه، فقالوا له: أنت آمن، اخرج إلينا، فخرج اليهم، فلما قدم بهم عمر بن سعد على ابن زياد و اخبره خبره سيره الى الزاره قال: ثم ان عمر بن سعد نادى في اصحابه: من ينتدب للحسين و يوطئه فرسه؟ فانتدب عشره: منهم إسحاق بن حيوه الحضرمى،

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 454
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست