responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 397

انا فانى استودعكم الله، قال: ثم و الله ما زال في أول القوم حتى قتل.

قال ابو مخنف: حدثنى ابو جناب الكلبى، عن عدى بن حرمله الأسدي، عن عبد الله بن سليم و المذرى بن المشمعل الأسديين قالا: لما قضينا حجنا لم يكن لنا همه الا اللحاق بالحسين في الطريق لننظر ما يكون من امره و شانه، فأقبلنا ترقل بنا ناقتانا مسرعين حتى لحقناه بزرود، فلما دنونا منه إذا نحن برجل من اهل الكوفه قد عدل عن الطريق حين راى الحسين، قالا: فوقف الحسين كأنه يريده، ثم تركه، و مضى و مضينا نحوه، فقال أحدنا لصاحبه: اذهب بنا الى هذا فلنسأله، فان كان عنده خبر الكوفه علمناه، فمضينا حتى انتهينا اليه، فقلنا: السلام عليك، قال: و عليكم السلام و (رحمه الله)، ثم قلنا: فمن الرجل؟ قال: اسدى: فقلنا: فنحن أسديان فمن أنت؟ قال: انا بكير بن المثعبة، فانتسبنا له، ثم قلنا: أخبرنا عن الناس وراءك، قال: نعم، لم اخرج من الكوفه حتى قتل مسلم بن عقيل و هانئ بن عروه، فرأيتهما يجران بأرجلهما في السوق، قالا: فأقبلنا حتى لحقنا بالحسين، فسايرناه حتى نزل الثعلبية ممسيا، فجئناه حين نزل، فسلمنا عليه فرد علينا، فقلنا له: يرحمك الله، ان عندنا خبرا، فان شئت حدثنا علانية، و ان شئت سرا، [قال: فنظر الى اصحابه و قال: ما دون هؤلاء سر،] فقلنا له: ا رايت الراكب الذى استقبلك عشاء أمس؟ قال: نعم، و قد اردت مسألته، فقلنا: قد استبرأنا لك خبره، و كفيناك مسألته، و هو امرؤ من اسد منا، ذو راى و صدق، و فضل و عقل، و انه حدثنا انه لم يخرج من الكوفه حتى قتل مسلم بن عقيل و هانئ بن عروه، و حتى رآهما يجران في السوق بأرجلهما، [فقال: إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ! (رحمه الله عليه)ما، فردد ذلك مرارا،] فقلنا: ننشدك الله في نفسك و اهل بيتك الا انصرفت من مكانك هذا، فانه ليس لك بالكوفه ناصر و لا شيعه، بل نتخوف ان تكون عليك! قال: فوثب عند ذلك بنو عقيل بن ابى طالب.

قال ابو مخنف: حدثنى عمر بن خالد، عن زيد بن على بن حسين، و عن داود بن على بن عبد الله بن عباس، ان بنى عقيل قالوا: لا و الله لا نبرح حتى ندرك ثارنا، او نذوق ما ذاق أخونا

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 397
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست