responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 396

و حرمه العرب، فلا تفعل، و لا تات الكوفه، و لا تعرض لبنى اميه، قال: فأبى الا ان يمضى، قال: فاقبل الحسين حتى كان بالماء فوق زرود.

قال ابو مخنف: فحدثني السدى، عن رجل من بنى فزاره قال: لما كان زمن الحجاج بن يوسف كنا في دار الحارث بن ابى ربيعه التي في التمارين، التي اقطعت بعد زهير بن القين، من بنى عمرو بن يشكر من بجيله، و كان اهل الشام لا يدخلونها، فكنا مختبئين فيها، قال: فقلت للفزارى:

حدثنى عنكم حين اقبلتم مع الحسين بن على، قال: كنا مع زهير بن القين البجلي حين أقبلنا من مكة نساير الحسين، فلم يكن شي‌ء ابغض إلينا من ان نسايره في منزل، فإذا سار الحسين تخلف زهير بن القين، و إذا نزل الحسين تقدم زهير، حتى نزلنا يومئذ في منزل لم نجد بدا من ان ننازله فيه، فنزل الحسين في جانب، و نزلنا في جانب، فبينا نحن جلوس نتغدى من طعام لنا، إذ اقبل رسول الحسين حتى سلم، ثم دخل فقال: يا زهير بن القين، ان أبا عبد الله الحسين بن على بعثني إليك لتأتيه، قال: فطرح كل انسان ما في يده حتى كأننا على رءوسنا الطير.

قال ابو مخنف: فحدثتني‌

9

دلهم بنت عمرو امراه زهير بن القين، قالت: فقلت له: ا يبعث إليك ابن رسول الله ثم لا تأتيه! سبحان الله! لو أتيته فسمعت من كلامه! ثم انصرفت، قالت: فأتاه زهير بن القين، فما لبث ان جاء مستبشرا قد اسفر وجهه، قالت: فامر بفسطاطه و ثقله و متاعه فقدم، و حمل الى الحسين، ثم قال لامراته: أنت طالق، الحقى باهلك، فانى لا أحب ان يصيبك من سببى الا خير، ثم قال لأصحابه: من أحب منكم ان يتبعني و الا فانه آخر العهد، انى ساحدثكم حديثا، غزونا بلنجر، ففتح الله علينا، و أصبنا غنائم، فقال لنا سلمان الباهلى: ا فرحتم بما فتح الله عليكم، و أصبتم من الغنائم! فقلنا: نعم، فقال لنا: إذا ادركتم شباب آل محمد فكونوا أشد فرحا بقتالكم معهم منكم بما أصبتم من الغنائم، فاما

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 396
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست