نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 5 صفحه : 381
فوجدتهما في رأيهما و فضلهما كما ذكرت، فاستوص بهما خيرا، و انه قد بلغنى ان الحسين بن على قد توجه نحو العراق، فضع المناظر و المسالح، و احترس على الظن، و خذ على التهمه، غير الا تقتل الا من قاتلك، و اكتب الى في كل ما يحدث من الخبر، و السلام عليك و (رحمه الله).
قال ابو مخنف: حدثنى الصقعب بن زهير، عن عون بن ابى جحيفه، قال: كان مخرج مسلم بن عقيل بالكوفه يوم الثلاثاء لثمان ليال مضين من ذي الحجه سنه ستين- و يقال يوم الأربعاء لسبع مضين سنه ستين من يوم عرفه بعد مخرج الحسين من مكة مقبلا الى الكوفه بيوم- قال: و كان مخرج الحسين من المدينة الى مكة يوم الأحد لليلتين بقيتا من رجب سنه ستين، و دخل مكة ليله الجمعه لثلاث مضين من شعبان، فأقام بمكة شعبان و شهر رمضان و شوالا و ذا القعده، ثم خرج منها لثمان مضين من ذي الحجه يوم الثلاثاء يوم الترويه في اليوم الذى خرج فيه مسلم بن عقيل.
و ذكر هارون بن مسلم، عن على بن صالح، عن عيسى بن يزيد، ان المختار بن ابى عبيد و عبد الله بن الحارث بن نوفل كانا خرجا مع مسلم، خرج المختار برايه خضراء، و خرج عبد الله برايه حمراء، و عليه ثياب حمر، و جاء المختار برايته فركزها على باب عمرو بن حريث، و قال: انما خرجت لامنع عمرا، و ان ابن الاشعث و القعقاع بن شور و شبث بن ربعي قاتلوا مسلما و اصحابه عشيه سار مسلم الى قصر ابن زياد قتالا شديدا، و ان شبثا جعل يقول: انتظروا بهم الليل يتفرقوا، فقال له القعقاع: انك قد سددت على الناس وجه مصيرهم، فافرج لهم ينسربوا، و ان عبيد الله امر ان يطلب المختار و عبد الله بن الحارث، و جعل فيهما جعلا، فاتى بهما فحبسا.
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 5 صفحه : 381