responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 356

الرجال، و تسفك الدماء، و تغصب الأموال- و كان حليما ناسكا يحب العافيه- قال: انى لم اقاتل من لم يقاتلني، و لا اثب على من لا يثب على، و لا اشاتمكم، و لا اتحرش بكم، و لا آخذ بالقرف و لا الظنه و لا التهمه، و لكنكم ان أبديتم صفحتكم لي، و نكثتم بيعتكم، و خالفتم امامكم، فو الله الذى لا اله غيره لأضربنكم بسيفي ما ثبت قائمه في يدي، و لو لم يكن لي منكم ناصر اما انى أرجو ان يكون من يعرف الحق منكم اكثر ممن يرديه الباطل.

قال: فقام اليه عبد الله بن مسلم بن سعيد الحضرمى حليف بنى اميه فقال:

انه لا يصلح ما ترى الا الغشم، ان هذا الذى أنت عليه فيما بينك و بين عدوك راى المستضعفين، فقال: ان أكون من المستضعفين في طاعه الله أحب الى من ان أكون من الاعزين في معصية الله، ثم نزل.

و خرج عبد الله بن مسلم، و كتب الى يزيد بن معاويه: اما بعد، فان مسلم بن عقيل قد قدم الكوفه فبايعته الشيعة للحسين بن على فان كان لك بالكوفه حاجه فابعث إليها رجلا قويا ينفذ امرك، و يعمل مثل عملك في عدوك، فان النعمان بن بشير رجل ضعيف، او هو يتضعف فكان أول من كتب اليه.

ثم كتب اليه عماره بن عقبه بنحو من كتابه، ثم كتب اليه عمر بن سعد ابن ابى وقاص بمثل ذلك.

قال هشام: قال عوانه: فلما اجتمعت الكتب عند يزيد ليس بين كتبهم الا يومان، دعا يزيد بن معاويه سرجون مولى معاويه فقال: ما رأيك؟

فان حسينا قد توجه نحو الكوفه، و مسلم بن عقيل بالكوفه يبايع للحسين، و قد بلغنى عن النعمان ضعف و قول سيئ- و اقراه كتبهم- فما ترى من استعمل على الكوفه؟ و كان يزيد عاتبا على عبيد الله بن زياد، فقال سرجون: ا رايت معاويه لو نشر لك، ا كنت آخذا برايه؟ قال: نعم، فاخرج عهد عبيد الله على الكوفه فقال: هذا راى معاويه، و مات و قد امر بهذا الكتاب فاخذ برايه و ضم المصرين الى عبيد الله، و بعث اليه بعهده على الكوفه‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 356
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست