responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 354

قال: فاجمع يزيد بن نبيط الخروج- و هو من عبد القيس- الى الحسين، و كان له بنون عشره، فقال: ايكم يخرج معى؟ فانتدب معه ابنان له: عبد الله و عبيد الله، فقال لأصحابه في بيت تلك المرأة: انى قد ازمعت على الخروج، و انا خارج، فقالوا له: انا نخاف عليك اصحاب ابن زياد، فقال: انى و الله لو قد استوت اخفافهما بالجدد لهان على طلب من طلبنى.

قال: ثم خرج فتقدى في الطريق حتى انتهى الى حسين ع، فدخل في رحله بالأبطح، و بلغ الحسين مجيئه، فجعل يطلبه، و جاء الرجل الى رحل الحسين، فقيل له: قد خرج الى منزلك، فاقبل في اثره، و لما لم يجده الحسين جلس في رحله ينتظره، و جاء البصرى فوجده في رحله جالسا، فقال: «بِفَضْلِ اللَّهِ وَ بِرَحْمَتِهِ فَبِذلِكَ فَلْيَفْرَحُوا» قال: فسلم عليه، و جلس اليه، فخبره بالذي جاء له، فدعا له بخير، ثم اقبل معه حتى اتى فقاتل معه، فقتل معه هو و ابناه ثم دعا مسلم بن عقيل فسرحه مع قيس بن مسهر الصيداوى و عماره بن عبيد السلولي و عبد الرحمن بن عبد الله بن الكدن الارحبى، فأمره بتقوى الله و كتمان امره، و اللطف، فان راى الناس مجتمعين مستوسقين عجل اليه بذلك.

فاقبل مسلم حتى اتى المدينة فصلى في مسجد رسول الله ص، و ودع من أحب من اهله، ثم استاجر دليلين من قيس، فاقبلا به، فضلا الطريق و جارا، و أصابهم عطش شديد، و قال الدليلان: هذا الطريق حتى تنتهي الى الماء، و قد كادوا ان يموتوا عطشا فكتب مسلم بن عقيل مع قيس بن مسهر الصيداوى الى حسين، و ذلك بالمضيق من بطن الخبيت:

اما بعد، فانى اقبلت من المدينة معى دليلان لي، فجارا عن الطريق و ضلا، و اشتد علينا العطش، فلم يلبثا ان ماتا، و أقبلنا حتى انتهينا الى الماء، فلم ننج الا بحشاشة أنفسنا، و ذلك الماء بمكان يدعى المضيق من بطن الخبيت، و قد تطيرت من وجهى هذا، فان رايت أعفيتني منه، و بعثت غيرى، و السلام‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 354
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست