نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 5 صفحه : 351
أصابهما امر الامام فأصبحا* * * احاديث من يسعى بكل سبيل
ا يركب أسماء الهماليج آمنا* * * و قد طلبته مذحج بذحول!
و اما ابو مخنف فانه ذكر من قصه مسلم بن عقيل و شخوصه الى الكوفه و مقتله قصه هي اشبع و اتم من خبر عمار الدهني عن ابى جعفر الذى ذكرناه، ما حدثت عن هشام بن محمد، عنه، قال: حدثنى عبد الرحمن بن جندب، قال: حدثنى عقبه بن سمعان مولى الرباب ابنه إمرئ القيس الكلبية امراه حسين- و كانت مع سكينه ابنه حسين، و هو مولى لأبيها، و هي إذ ذاك صغيره- قال: خرجنا فلزمنا الطريق الأعظم، [فقال للحسين اهل بيته: لو تنكبت الطريق الأعظم كما فعل ابن الزبير لا يلحقك الطلب، قال: لا، و الله لا افارقه حتى يقضى الله ما هو أحب اليه، قال:
فاستقبلنا عبد الله بن مطيع فقال للحسين: جعلت فداك! اين تريد؟ قال:
اما الان فانى اريد مكة، و اما بعدها فانى استخير الله،] قال: خار الله لك، و جعلنا فداك، فإذا أنت اتيت مكة فإياك ان تقرب الكوفه، فإنها بلده مشئومه، بها قتل ابوك، و خذل اخوك، و اغتيل بطعنه كادت تأتي على نفسه، الزم الحرم، فإنك سيد العرب، لا يعدل بك و الله اهل الحجاز أحدا، و يتداعى إليك الناس من كل جانب، لا تفارق الحرم فداك عمى و خالي، فو الله لئن هلكت لنسترقّنّ بعدك فاقبل حتى نزل مكة، فاقبل أهلها يختلفون اليه و يأتونه و من كان بها من المعتمرين و اهل الافاق، و ابن الزبير بها قد لزم الكعبه، فهو قائم يصلى عندها عامه النهار و يطوف، و ياتى حسينا فيمن يأتيه، فيأتيه اليومين المتواليين، و يأتيه بين كل يومين مره، و لا يزال يشير عليه بالرأي و هو اثقل خلق الله على ابن الزبير، قد عرف ان اهل الحجاز لا يبايعونه و لا يتابعونه ابدا ما دام حسين بالبلد، و ان حسينا اعظم في اعينهم و انفسهم منه،.
و اطوع في الناس منه.
فلما بلغ اهل الكوفه هلاك معاويه ارجف اهل العراق بيزيد، و قالوا: قد امتنع حسين و ابن الزبير، و لحقا بمكة، فكتب اهل
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 5 صفحه : 351