responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 350

كذلك إذ خرج الخبر الى مذحج، فإذا على باب القصر جلبه سمعها عبيد الله، فقال: ما هذا؟ فقالوا: مذحج، فقال لشريح: اخرج اليهم فاعلمهم انى انما حبسته لاسائله، و بعث عينا عليه من مواليه يسمع ما يقول، فمر بهانى‌ء بن عروه، فقال له هانئ: اتق الله يا شريح، فانه قاتلى، فخرج شريح حتى قام على باب القصر، فقال: لا باس عليه، انما حبسه الأمير ليسائله، فقالوا: صدق، ليس على صاحبكم باس، فتفرقوا، فاتى مسلما الخبر، فنادى بشعاره، فاجتمع اليه اربعه آلاف من اهل الكوفه، فقدم مقدمته، و عبى ميمنته و ميسرته، و سار في القلب الى عبيد الله، و بعث عبيد الله الى وجوه اهل الكوفه فجمعهم عنده في القصر، فلما سار اليه مسلم فانتهى الى باب القصر أشرفوا على عشائرهم فجعلوا يكلمونهم و يردونهم، فجعل اصحاب مسلم يتسللون حتى امسى في خمسمائة، فلما اختلط الظلام ذهب أولئك أيضا.

فلما راى مسلم انه قد بقي وحده يتردد في الطرق اتى بابا فنزل عليه، فخرجت اليه امراه، فقال لها: اسقيني، فسقته، ثم دخلت فمكثت ما شاء الله، ثم خرجت فإذا هو على الباب، قالت: يا عبد الله، ان مجلسك مجلس ريبه، فقم، قال: انى انا مسلم بن عقيل، فهل عندك ماوى؟ قالت: نعم، ادخل، و كان ابنها مولى لمحمد بن الاشعث، فلما علم به الغلام انطلق الى محمد فاخبره، فانطلق محمد الى عبيد الله فاخبره، فبعث عبيد الله عمرو بن حريث المخزومي- و كان صاحب شرطه- اليه، و معه عبد الرحمن ابن محمد بن الاشعث، فلم يعلم مسلم حتى احيط بالدار، فلما راى ذلك مسلم خرج اليهم بسيفه فقاتلهم، فاعطاه عبد الرحمن الامان، فامكن من يده، فجاء به الى عبيد الله، فامر به فاصعد الى اعلى القصر فضربت عنقه، و القى جثته الى الناس، و امر بهانى‌ء فسحب الى الكناسة، فصلب هنالك، و قال شاعرهم في ذلك:

فان كنت لا تدرين ما الموت فانظرى* * * الى هانئ في السوق و ابن عقيل‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 350
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست