responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 338

خلافه يزيد بن معاويه‌

و في هذه السنه بويع ليزيد بن معاويه بالخلافة بعد وفاه ابيه، للنصف من رجب في قول بعضهم، و في قول بعض: لثمان بقين منه- على ما ذكرنا قبل من وفاه والده معاويه- فاقر عبيد الله بن زياد على البصره، و النعمان بن بشير على الكوفه.

و قال هشام بن محمد، عن ابى مخنف، ولى يزيد في هلال رجب سنه ستين، و امير المدينة الوليد بن عتبة بن ابى سفيان، و امير الكوفه النعمان ابن بشير الأنصاري، و امير البصره عبيد الله بن زياد، و امير مكة عمرو بن سعيد بن العاص، و لم يكن ليزيد همه حين ولى الا بيعه النفر الذين أبوا على معاويه الإجابة الى بيعه يزيد حين دعا الناس الى بيعته، و انه ولى عهده بعده، و الفراغ من امرهم، فكتب الى الوليد:

بسم الله الرحمن الرحيم من يزيد امير المؤمنين الى الوليد بن عتبة، اما بعد، فان معاويه كان عبدا من عباد الله، اكرمه الله و استخلفه، و خوله، و مكن له، فعاش بقدر، و مات باجل، ف(رحمه الله)، فقد عاش محمودا، و مات برا تقيا، و السلام.

و كتب اليه في صحيفه كأنها اذن فاره:

اما بعد، فخذ حسينا و عبد الله بن عمر و عبد الله بن الزبير بالبيعه أخذا شديدا ليست فيه رخصه حتى يبايعوا، و السلام.

فلما أتاه نعى معاويه فظع به، و كبر عليه، فبعث الى مروان بن الحكم فدعاه اليه- و كان الوليد يوم قدم المدينة قدمها مروان متكارها- فلما راى ذلك الوليد منه شتمه عند جلسائه، فبلغ ذلك مروان، فجلس عنه و صرمه، فلم يزل كذلك حتى جاء نعى معاويه الى الوليد، فلما عظم على الوليد هلاك معاويه و ما امر به من أخذ هؤلاء الرهط بالبيعه، فزع عند ذلك الى مروان، و دعاه، فلما قرأ عليه كتاب يزيد، استرجع و ترحم عليه، و استشاره‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 338
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست