نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 5 صفحه : 337
فحرك معاويه رجله، فقال عبد الله: مه يا امير المؤمنين! فقال معاويه:
ان الكريم طروب.
قال: و قدم عبد الله بن جعفر على معاويه و معه سائب خاثر- و كان مولى لبنى ليث، و كان فاجرا- فقال له: ارفع حوائجك، ففعل، و رفع فيها حاجه سائب خاثر، فقال معاويه: من هذا؟ فخبره، فقال: ادخله، فلما قام على باب المجلس غنى:
لمن الديار رسومها قفر* * * لعبت بها الارواح و القطر!
و خلالها من بعد ساكنها* * * حجج خلون ثمان او عشر
و الزعفران على ترائبها* * * شرقا به اللبات و النحر
فقال احسنت، و قضى حوائجه حدثنى عبد الله بن احمد، قال: حدثنى ابى، قال: حدثنى سليمان، قال: حدثنى عبد الله، عن معمر، عن همام بن منبه، قال: سمعت ابن عباس يقول: ما رايت أحدا اخلق للملك من معاويه، ان كان ليرد الناس منه على ارجاء واد رحب، و لم يكن كالضيق الخضخض، الحصر- يعنى ابن الزبير.
حدثنى عبد الله، قال: حدثنى ابى، قال: حدثنى سليمان، قال:
حدثنى عبد الله، عن سفيان بن عيينه، عن مجالد، عن الشعبى، عن قبيصة بن جابر الأسدي قال: الا اخبركم من صحبت؟ صحبت عمر بن الخطاب فما رايت رجلا افقه فقها، و لا احسن مدارسه منه، ثم صحبت طلحه بن عبيد الله، فما رايت رجلا اعطى للجزيل من غير مساله منه، ثم صحبت معاويه فما رايت رجلا أحب رفيقا، و لا اشبه سريره بعلانية منه، و لو ان المغيره جعل في مدينه لا يخرج من أبوابها كلها الا بالغدر لخرج منها.
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 5 صفحه : 337