نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 5 صفحه : 318
إذا اودى معاويه بن حرب* * * فبشر شعب قعبك بانصداع
فاشهد ان أمك لم تباشر* * * أبا سفيان واضعه القناع
و لكن كان امرا فيه لبس* * * على وجل شديد و ارتياع
و قوله:
الا ابلغ معاويه بن حرب* * * مغلغله من الرجل اليماني
ا تغضب ان يقال ابوك عف* * * و ترضى ان يقال ابوك زان!
فاشهد ان رحمك من زياد* * * كرحم الفيل من ولد الأتان
فحدثني ابو زيد، قال: لما هجا ابن المفرغ عبادا فارقه مقبلا الى البصره، و عبيد الله يومئذ وافد على معاويه، فكتب عباد الى عبيد الله ببعض ما هجاه به، فلما قرأ عبيد الله الشعر دخل على معاويه فانشده اياه، و استاذنه في قتل ابن مفرغ، فأبى عليه ان يقتله، و قال: أدبه و لا تبلغ به القتل، و قدم ابن مفرغ البصره، فاستجار بالأحنف بن قيس، فقال: انا لا نجير على ابن سميه، فان شئت كفيتك شعراء بنى تميم، قال: ذاك ما لا أبالي ان اكفاه، فاتى خالد بن عبد الله فوعده، و اتى اميه فوعده، ثم اتى عمر بن عبيد الله بن معمر فوعده، ثم اتى المنذر بن الجارود فاجاره، و ادخله داره، و كانت بحريه بنت المنذر عند عبيد الله، فلما قدم عبيد الله البصره اخبر بمكان ابن مفرغ عند المنذر، و اتى المنذر عبيد الله مسلما، فأرسل عبيد الله الشرط الى دار المنذر، فأخذوا ابن مفرغ، فلم يشعر المنذر و هو عند عبيد الله الا بابن مفرغ قد اقيم على راسه، فقام الى عبيد الله و قال: ايها الأمير، انى قد اجرته، قال: و الله يا منذر ليمدحنك و اباك و يهجونى انا و ابى، ثم تجيره على! فامر به فسقى دواء، ثم حمل على حمار عليه اكاف فجعل يطاف به و هو يسلح
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 5 صفحه : 318