responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 317

و دخل الأحنف في آخرهم، و كان سيئ المنزله من عبيد الله، فلما نظر اليه معاويه رحب به، و اجلسه معه على سريره، ثم تكلم القوم فأحسنوا الثناء على عبيد الله، و الأحنف ساكت، فقال: ما لك يا أبا بحر لا تتكلم! قال: ان تكلمت خالفت القوم فقال: انهضوا فقد عزلته عنكم، و اطلبوا واليا ترضونه، فلم يبق في القوم احد الا اتى رجلا من بنى اميه او من اشراف اهل الشام، كلهم يطلب، و قعد الأحنف في منزله، فلم يأت أحدا، فلبثوا أياما، ثم بعث اليهم معاويه فجمعهم، فلما دخلوا عليه قال: من اخترتم؟

فاختلفت كلمتهم، و سمى كل فريق منهم رجلا و الأحنف ساكت، فقال له معاويه: ما لك يا أبا بحر لا تتكلم! قال: ان وليت علينا أحدا من اهل بيتك لم نعدل بعبيد الله أحدا، و ان وليت من غيرهم فانظر في ذلك، قال معاويه: فانى قد اعدته عليكم، ثم اوصاه بالأحنف، و قبح رايه في مباعدته، فلما هاجت الفتنة لم يف لعبيد الله غير الأحنف.

ذكر هجاء يزيد بن مفرغ الحميرى بنى زياد

و في هذه السنه كان ما كان من امر يزيد بن مفرغ الحميرى و عباد بن زياد و هجاء يزيد بنى زياد.

ذكر سبب ذلك:

حدثت عن ابى عبيده معمر بن المثنى ان يزيد بن ربيعه بن مفرغ الحميرى كان مع عباد بن زياد بسجستان، فاشتغل عنه بحرب الترك، فاستبطأه، فأصاب الجند مع عباد ضيق في اعلاف دوابهم، فقال ابن مفرغ:

الا ليت اللحى عادت حشيشا* * * فنعلفها خيول المسلمينا!

و كان عباد بن زياد عظيم اللحية، فانهى شعره الى عباد، و قيل:

ما اراد غيرك، فطلبه عباد، فهرب منه، و هجاه بقصائد كثيره، فكان مما هجاه به قوله:

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 317
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست