responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 264

له مالا قال: اصلحك الله! يشفى به على الموت، و دنا منه و قام من كان عنده من اهل اليمن، فدنوا منه و كلموه، فقال: ا تضمنونه لي بنفسه، فمتى ما احدث حدثا أتيتموني به؟ قالوا: نعم، قال: و تضمنون لي أرش ضربه المسلى، قالوا: و نضمنها، فخلى سبيله.

و مكث حجر بن عدى في منزل ربيعه بن ناجد الأزدي يوما و ليله، ثم بعث حجر الى محمد بن الاشعث غلاما له يدعى رشيدا من اهل أصبهان:

انه قد بلغنى ما استقبلك به هذا الجبار العنيد، فلا يهولنك شي‌ء من امره، فانى خارج إليك، اجمع نفرا من قومك ثم ادخل عليه فاساله ان يؤمنني حتى يبعث بي الى معاويه فيرى في رايه.

فخرج ابن الاشعث الى حجر بن يزيد و الى جرير بن عبد الله و الى عبد الله بن الحارث أخي الاشتر، فأتاهم فدخلوا الى زياد فكلموه و طلبوا اليه ان يؤمنه حتى يبعث به الى معاويه فيرى فيه رايه، ففعل، فبعثوا اليه رسوله ذلك يعلمونه ان قد أخذنا الذى تسال، و امروه ان ياتى، فاقبل حتى دخل على زياد فقال زياد: مرحبا بك أبا عبد الرحمن! حرب في ايام الحرب، و حرب و قد سالم الناس! على أهلها تجنى براقش قال: ما خالعت طاعه، و لا فارقت جماعه، و انى لعلى بيعتي، فقال: هيهات هيهات يا حجر! تشج بيد و تاسو بأخرى، و تريد إذا امكن الله منك ان نرضى! كلا و الله.

قال: ا لم تؤمني حتى آتى معاويه فيرى في رايه! قال: بلى قد فعلنا، انطلقوا به الى السجن، فلما قفى به من عنده قال زياد: اما و الله لو لا امانه ما برح او يلفظ مهجه نفسه.

قال هشام بن عروه: حدثنى عوانه، قال: قال زياد: و الله لا حرصن على قطع خيط رقبته.

قال هشام بن محمد، عن ابى مخنف، و حدثنى المجالد بن سعيد، عن‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 264
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست