responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 263

قالوا: نطلب حجرا، قالت: ها هو ذا قد رايته في النخع، فانصرفوا نحو النخع- فخرج من عند عبد الله متنكرا، و ركب معه عبد الله بن الحارث ليلا حتى اتى دار ربيعه بن ناجد الأزدي في الأزد، فنزلها يوما و ليله، فلما اعجزهم ان يقدروا عليه دعا زياد بمحمد بن الاشعث فقال له: يا أبا ميثاء، اما و الله لتأتيني بحجر او لا ادع لك نخله الا قطعتها، و لا دارا الا هدمتها ثم لا تسلم منى حتى اقطعك اربا اربا، قال: أمهلني حتى اطلبه، قال:

قد امهلتك ثلاثا، فان جئت به و الا عد نفسك مع الهلكى و اخرج محمد نحو السجن منتقع اللون يتل تلا عنيفا، فقال حجر بن يزيد الكندى لزياد: ضمنيه و خل سبيله يطلب صاحبه، فانه مخلى سربه- احرى ان يقدر عليه منه إذا كان محبوسا فقال اتضمنه؟ قال: نعم، قال: اما و الله لئن حاص عنك لازيرنك شعوب، و ان كنت الان على كريما.

قال: انه لا يفعل، فخلى سبيله ثم ان حجر بن يزيد كلمه في قيس بن يزيد، و قد اتى به أسيرا، فقال لهم: ما على قيس باس، قد عرفنا رايه في عثمان، و بلاءه يوم صفين مع امير المؤمنين، ثم ارسل اليه فاتى به، فقال له: انى قد علمت انك لم تقاتل مع حجر، انك ترى رايه، و لكن قاتلت معه حميه قد غفرتها لك لما اعلم من حسن رأيك، و حسن بلائك، و لكن لن أدعك حتى تأتيني بأخيك عمير، قال: أجيئك به ان شاء الله، قال: فهات من يضمنه لي معك، قال: هذا حجر بن يزيد يضمنه لك معى، قال حجر بن يزيد:

نعم اضمنه لك، على ان تؤمنه على ماله و دمه، قال: ذلك لك، فانطلقا فأتيا به و هو جريح، فامر به فاوقر حديدا، ثم أخذته الرجال ترفعه، حتى إذا بلغ سررها القوه، فوقع على الارض، ثم رفعوه و القوه، ففعلوا به ذلك مرارا، فقام اليه حجر بن يزيد فقال: ا لم تؤمنه على ماله و دمه اصلحك الله! قال: بلى، قد آمنته على ماله و دمه، و لست اهريق له دما، و لا آخذ

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 263
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست