responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 82

بطاوس، و انما كان ولى قتالهم اهل اصطخر وحدهم، و الشذاذ من غيرهم، و قد كان اهل اصطخر حيث أخذوا على المسلمين بالطرق، و انشبوهم، استصرخوا عليهم اهل فارس كلهم، فضربوا اليهم من كل وجه و كوره، فالتقوا هم و ابو سبره بعد طاوس، و قد توافت الى المسلمين امدادهم و الى المشركين امدادهم، و على المشركين شهرك، فاقتتلوا، ففتح الله على المسلمين، و قتل المشركين و أصاب المسلمون منهم ما شاءوا- و هي الغزاة التي شرفت فيها نابته البصره، و كانوا افضل نوابت الأمصار، فكانوا افضل المصرين نابته- ثم انكفئوا بما أصابوا، و قد عهد اليهم عتبة و كتب اليهم بالحث و قله العرجه، فانضموا اليه بالبصرة، فخرج أهلها الى منازلهم منها، و تفرق الذين تنقذوا من اهل هجر الى قبائلهم، و الذين تنقذوا من عبد القيس في موضع سوق البحرين و لما احرز عتبة الاهواز و أوطأ فارس، استاذن عمر في الحج، فاذن له، فلما قضى حجه استعفاه، فأبى ان يعفيه، و عزم عليه ليرجعن الى عمله، فدعا الله ثم انصرف، فمات في بطن نخله، فدفن، و بلغ عمر، فمر به زائرا لقبره، و قال: انا قتلتك، لو لا انه اجل معلوم و كتاب مرقوم، و اثنى عليه بفضله، و لم يختط فيمن اختط من المهاجرين، و انما ورث ولده منزلهم من فاخته ابنه‌

3

غزوان، و كانت تحت عثمان بن عفان، و كان خباب مولاه قد لزم سمته فلم يختط، و مات عتبة بن غزوان على راس ثلاث سنين و نصف من مفارقه سعد بالمدائن، و قد استخلف على الناس أبا سبره بن ابى رهم، و عماله على حالهم، و مسالحه على نهر تيرى و مناذر و سوق الاهواز و سرق و الهرمزان برامهرمز مصالح عليها، و على السوس و البنيان و جندى سابور و مهرجانقذق، و ذلك بعد تنقذ الذين كان حمل العلاء في البحر الى فارس، و نزولهم البصره.

و كان يقال لهم اهل طاوس، نسبوا الى الوقعه و اقر عمر أبا سبره‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست