responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 56

على الا ينصروا وليدا، فكان ذلك الشرط على الوفد و على من وفدهم، و لم يكن على غيرهم، فلما كان زمان عمر قال مسلموهم: لا تنفروهم بالخراج فيذهبوا، و لكن أضعفوا عليهم الصدقه التي تأخذونها من أموالهم فيكون جزاء، فإنهم يغضبون من ذكر الجزاء على الا ينصروا مولودا إذا اسلم آباؤهم.

فخرج وفدهم في ذلك الى عمر، فلما بعث الوليد اليه برءوس النصارى و بديانيهم، قال لهم عمر: أدوا الجزية، فقالوا: لعمر: ابلغنا مامننا، و الله لئن وضعت علينا الجزاء لندخلن ارض الروم، و الله لتفضحنا من بين العرب، فقال لهم: أنتم فضحتم انفسكم، و خالفتم أمتكم فيمن خالف و افتضح من عرب الضاحيه، و تالله لتؤدُّنَّه و أنتم صغره قماه، و لئن هربتم الى الروم لاكتبن فيكم، ثم لاسبينكم قالوا: فخذ منا شيئا و لا تسمه جزاء، فقال: اما نحن فنسميه جزاء، و سموه أنتم ما شئتم [فقال له على بن ابى طالب:

يا امير المؤمنين، ا لم يضعف عليهم سعد بن مالك الصدقه؟] قال: بلى، و اصغى اليه، فرضى به منهم جزاء، فرجعوا على ذلك، و كان في بنى تغلب عز و امتناع، و لا يزالون ينازعون الوليد، فهم بهم الوليد، و قال في ذلك:

إذا ما عصبت الراس منى بمشوذ* * * فغيك منى تغلب ابنه وائل‌

و بلغت عنه عمر، فخاف ان يحرجوه و ان يضعف صبره فيسطو عليهم، فعزله و امر عليهم فرات بن حيان و هند بن عمرو الجملي، و خرج الوليد و استودع إبلا له حريث بن النعمان، احد بنى كنانه بن تيم من بنى تغلب، و كانت مائه من الإبل فاختانها بعد ما خرج الوليد.

و كان فتح الجزيرة في سنه سبع عشره في ذي الحجه‌

. خروج عمر بن الخطاب الى الشام‌

و في هذه السنه- اعنى سنه سبع عشره- خرج عمر من المدينة يريد

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست