responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 55

ان الاعزه و الأكارم معشر* * * فضوا الجزيرة عن فراخ الهام‌

غلبوا الملوك على الجزيرة فانتهوا* * * عن غزو من يأوي بلاد الشام‌

و لما نزل عمر الجابية، و فرغ اهل حمص أمد عياض بن غنم بحبيب ابن مسلمه، فقدم على عياض مددا، و كتب ابو عبيده الى عمر بعد انصرافه من الجابية يسأله ان يضم اليه عياض بن غنم إذ ضم خالدا الى المدينة، فصرفه اليه، و صرف سهيل بن عدى و عبد الله بن عبد الله الى الكوفه ليصرفهما الى المشرق، و استعمل حبيب بن مسلمه على عجم الجزيرة و حربها، و الوليد بن عقبه على عرب الجزيرة، فأقاما بالجزيرة على أعمالهما.

قالوا: و لما قدم الكتاب من الوليد على عمر كتب عمر الى ملك الروم:

انه بلغنى ان حيا من احياء العرب ترك دارنا و اتى دارك، فو الله لتخرجنه او لننبذن الى النصارى، ثم لنخرجنهم إليك فاخرجهم ملك الروم، فخرجوا فتم منهم على الخروج اربعه آلاف مع ابى عدى بن زياد، و خنس بقيتهم، فتفرقوا فيما يلى الشام و الجزيرة من بلاد الروم، فكل ايادى في ارض العرب من أولئك الأربعة الآلاف، و ابى الوليد بن عقبه ان يقبل من بنى تغلب الا الاسلام، فقالوا له: اما من نقب على قومه في صلح سعد و من كان قبله فأنتم و ذاك، و اما من لم ينقب عليه احد و لم يجر ذلك لمن نقب فما سبيلك عليه! فكتب فيهم الى عمر، فأجابه عمر: انما ذلك لجزيره العرب لا يقبل منهم فيها الا الاسلام، فدعهم على الا ينصروا وليدا، و اقبل منهم إذا أسلموا فقبل منهم على الا ينصروا وليدا، و لا يمنعوا أحدا منهم من الاسلام، فاعطى بعضهم ذلك فأخذوا به، و ابى بعضهم الا الجزاء، فرضى منهم بما رضى من العباد و تنوخ.

كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن عطية، عن ابى سيف التغلبى، قال: كان رسول الله(ص)قد عاهد وفدهم‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست