responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 555

و كان عبد الله بن جعفر أخا محمد بن ابى بكر لامه، فبعث على محمد بن ابى بكر على مصر، و عزل عنها قيسا

. ولايه محمد بن ابى بكر مصر

قال هشام، عن ابن مخنف: فحدثني الحارث بن كعب الوالبى- من والبة الأزد- عن ابيه، ان عليا كتب معه الى اهل مصر كتابا، فلما قدم به على قيس قال له قيس: ما بال امير المؤمنين! ما غيره؟ ادخل احد بيني و بينه؟ قال له: لا، و هذا السلطان سلطانك؟! قال: لا، و الله لا اقيم معك ساعه واحده و غضب حين عزله، فخرج منها مقبلا الى المدينة، فقدمها، فجاءه حسان بن ثابت شامتا به- و كان حسان عثمانيا- فقال له:

نزعك على بن ابى طالب، و قد قتلت عثمان فبقى عليك الإثم، و لم يحسن لك الشكر! فقال له قيس بن سعد: يا اعمى القلب و البصر، و الله لو لا ان القى بين رهطى و رهطك حربا لضربت عنقك، اخرج عنى.

ثم ان قيسا خرج هو و سهل بن حنيف حتى قدما على على، فخبره قيس، فصدقه على ثم ان قيسا و سهلا شهدا مع على صفين.

و اما الزهري، فانه قال فيما حدثنى به عبد الله بن احمد، قال: حدثنى ابى، قال، حدثنى سليمان، قال: حدثنى عبد الله، عن يونس، عن الزهري، ان محمد بن ابى بكر قدم مصر و خرج قيس فلحق بالمدينة، فاخافه مروان و الأسود بن ابى البختري، حتى إذا خاف ان يؤخذ او يقتل، ركب راحلته، فظهر الى على فبعث معاويه الى مروان و الأسود يتغيظ عليهما، و يقول: امددتما عليا بقيس بن سعد و رايه و مكانه، فو الله لو انكما امددتماه بمائه الف مقاتل ما كان ذلك باغيظ لي من اخراجكما قيس بن سعد الى على فقدم قيس بن سعد على على، فلما باثه الحديث و جاءهم قتل محمد ابن ابى بكر، عرف ان قيس بن سعد كان يقاسى أمورا عظاما من المكايده، و ان من كان يهزه على عزل قيس بن سعد لم ينصح له، فأطاع على قيس ابن سعد في الأمر كله‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 555
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست