نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 4 صفحه : 543
أخذ على البيعه على الناس و خبر زياد بن ابى سفيان و عبد الرحمن بن ابى بكره
و كان في البيعه: عليك عهد الله و ميثاقه بالوفاء لتكونن لسلمنا سلما، و لحربنا حربا، و لتكفن عنا لسانك و يدك و كان زياد بن ابى سفيان ممن اعتزل و لم يشهد المعركة، قعد و كان في بيت نافع بن الحارث، و جاء عبد الرحمن ابن ابى بكره في المستأمنين مسلما بعد ما فرغ على من البيعه، فقال له على:
و عمك المتربص المقاعد بي! فقال: و الله يا امير المؤمنين، انه لك لواد، و انه على مسرتك لحريص، و لكنه بلغنى انه يشتكى، فاعلم لك علمه ثم آتيك.
و كتم عليا مكانه حتى استامره، فأمره ان يعلمه فاعلمه، فقال على: امش امامى فاهدني اليه، ففعل، فلما دخل عليه قال: تقاعدت عنى، و تربصت- و وضع يده على صدره، و قال: هذا وجع بين- فاعتذر اليه زياد، فقبل عذره و استشاره و اراده على على البصره، فقال: رجل من اهل بيتك يسكن اليه الناس، فانه اجدر ان يطمئنوا او ينقادوا، و سأكفيكه و أشير عليه.
فافترقا على ابن عباس، و رجع على الى منزله
. تأمير ابن عباس على البصره و توليه زياد الخراج
و امر ابن عباس على البصره، و ولى زياد الخراج و بيت المال، و امر ابن عباس ان يسمع منه، فكان ابن عباس يقول: استشرته عند هنه كانت من الناس، فقال: ان كنت تعلم انك على الحق، و ان من خالفك على الباطل، اشرت عليك بما ينبغى، و ان كنت لا تدرى، اشرت عليك بما ينبغى كذلك.
فقلت: انى على الحق، و انهم على الباطل، فقال: اضرب بمن أطاعك من عصاك و من ترك امرك، فان كان أعز للإسلام و اصلح له ان يضرب عنقه فاضرب عنقه فاستكتبته، فلما ولى رايت ما صنع، و علمت انه قد اجتهد لي رايه، و اعجلت السبئيه عليا عن المقام، و ارتحلوا بغير اذنه،
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 4 صفحه : 543