responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 519

اضربهم و لا ارى أبا حسن* * * كفى بهذا حزنا من الحزن‌

انا نمر الأمر امرار الرسن

.

فزعم الهذلي ان هذا الشعر تمثل به يوم صفين و عرض عمار لعمرو ابن يثربى- و عمار يومئذ ابن تسعين سنه، عليه فرو قد شد وسطه بحبل من ليف- فبدره عمرو بن يثربى فنحى له درقته فنشب سيفه فيها، و رماه الناس حتى صرع و هو يقول:

ان تقتلوني فانا ابن يثربى* * * قاتل علباء و هند الجملي‌

ثم ابن صوحان على دين على

.

و أخذ أسيرا حتى انتهى به الى على، فقال: استبقني فقال: ابعد ثلاثة تقبل عليهم بسيفك تضرب به وجوههم! فامر به فقتل.

و حدثنى عمر، قال: حدثنا ابو الحسن، قال: حدثنا ابو مخنف، عن إسحاق بن راشد، عن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن ابيه، قال:

مشيت يوم الجمل و بي سبع و ثلاثون جراحه من ضربه و طعنه، و ما رايت مثل يوم الجمل قط، ما ينهزم منا احد، و ما نحن الا كالجبل الأسود، و ما يأخذ بخطام الجمل احد الا قتل، فأخذه عبد الرحمن بن عتاب فقتل، فأخذه الأسود بن ابى البختري فصرع، و جئت فأخذت بالخطام، فقالت عائشة: من أنت؟ قلت: عبد الله بن الزبير قالت: و اثكل أسماء! و مر بي الاشتر، فعرفته فعانقته، فسقطنا جميعا، و ناديت: اقتلوني و مالكا، فجاء ناس منا و منهم، فقاتلوا عنا حتى تحاجزنا، و ضاع الخطام، [و نادى على: اعقروا الجمل، فانه ان عقر تفرقوا،] فضربه رجل فسقط، فما سمعت صوتا قط أشد من عجيج الجمل.

و امر على محمد بن ابى بكر فضرب عليها قبة، و قال: انظر، هل وصل إليها شي‌ء؟ فادخل راسه، فقالت: من أنت؟ ويلك! فقال: ابغض اهلك إليك، قالت: ابن الخثعمية؟ قال: نعم، قالت: بابى أنت و أمي! الحمد لله الذى عافاك‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 519
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست