responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 517

و لا يعدلون بالتطريف، حتى إذا كثر ذلك و ظهر في العسكرين جميعا.

راموا الجمل و قالوا: لا يزال القوم او يصرع، و ارزت مجنبتا على فصارتا في القلب، و فعل ذلك اهل البصره، و كره القوم بعضهم بعضا، و تلاقوا جميعا بقلبيهم، و أخذ ابن يثربى برأس الجمل و هو يرتجز، و ادعى قتل علباء ابن الهيثم و زيد بن صوحان و هند بن عمرو، فقال:

انا لمن ينكرنى ابن يثربى قاتل علباء و هند الجملي و ابن لصوحان على دين على.

فناداه عمار: لقد لعمري لذت بحريز، و ما إليك سبيل، فان كنت صادقا فاخرج من هذه الكتيبة الى، فترك الزمام في يد رجل من بنى عدى حتى كان بين اصحاب عائشة و اصحاب على، فزحم الناس عمارا حتى اقبل اليه، فاتقاه عمار بدرقته، فضربه فانتشب سيفه فيها، فعالجه فلم يخرج، فخرج عمار اليه لا يملك من نفسه شيئا، فأسف عمار لرجليه فقطعهما، فوقع على استه، و حمله اصحابه، فارتث بعد، فاتى به على، فامر بضرب عنقه و لما اصيب ابن يثربى ترك ذلك العدوى الزمام، ثم خرج فنادى: من يبارز؟ فخنس عمار، و برز اليه ربيعه العقيلي- و العدوى يدعى عمره بن بجره، أشد الناس صوتا، و هو يقول:

يا أمنا اعق أم نعلم* * * و الام تغذو ولدا و ترحم‌

ا لا ترين كم شجاع يكلم* * * و تختلى منه يد و معصم!

ثم اضطربا، فاثخن كل واحد منهما صاحبه، فماتا.

و قال عطية بن بلال: و لحق بنا من آخر النهار رجل يدعى الحارث، من بنى ضبة، فقام مقام العدوى، فما رأينا رجلا قط أشد منه، و جعل يقول:

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 517
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست