responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 483

نفسك مع الفجار! فقال: لم افعل، و لم تسوؤنى؟ [و قطع عليهما الحسن، فاقبل على ابى موسى، فقال: يا أبا موسى، لم تثبط الناس عنا! فو الله ما أردنا الا الإصلاح، و لا مثل امير المؤمنين يخاف على شي‌ء] فقال: صدقت بابى أنت و أمي! و لكن المستشار مؤتمن، [سمعت رسول الله(ص)يقول: انها ستكون فتنه، القاعد فيها خير من القائم، و القائم خير من الماشي، و الماشي خير من الراكب،] قد جعلنا الله عز و جل اخوانا، و حرم علينا أموالنا و دماءنا، و قال: «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا أَمْوالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْباطِلِ‌»، «وَ لا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كانَ بِكُمْ رَحِيماً» و قال جل و عز: «وَ مَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزاؤُهُ جَهَنَّمُ‌».

فغضب عمار و ساءه و قام و قال: يا ايها الناس، انما قال له خاصه: أنت فيها قاعدا خير منك قائما و قام رجل من بنى تميم، فقال لعمار: اسكت ايها العبد، أنت أمس مع الغوغاء و اليوم تسافه أميرنا، و ثار زيد بن صوحان و طبقته و ثار الناس، و جعل ابو موسى يكفكف الناس، ثم انطلق حتى اتى المنبر، و سكن الناس، و اقبل زيد على حمار حتى وقف بباب المسجد و معه الكتابان من عائشة رضى الله عنها اليه و الى اهل الكوفه، و قد كان طلب كتاب العامه فضمه الى كتابه، فاقبل بهما و معه كتاب الخاصة و كتاب العامه: اما بعد، فثبطوا ايها الناس و اجلسوا في بيوتكم الا عن قتله عثمان بن عفان رضى الله عنه.

فلما فرغ من الكتاب قال: امرت بأمر و امرنا بأمر، امرت ان تقر في بيتها، و امرنا ان نقاتل حتى لا تكون فتنه، فأمرتنا بما امرت به و ركبت ما امرنا به فقام اليه شبث بن ربعي فقال: يا عمانى- و زيد من عبد القيس عمان و ليس من اهل البحرين- سرقت بجلولاء فقطعك الله، و عصيت أم المؤمنين فقتلك الله! ما امرت الا بما امر الله عز و جل به بالإصلاح بين الناس، فقلت: و رب الكعبه، و تهاوى الناس و قام ابو موسى فقال: ايها الناس، أطيعوني تكونوا جرثومة من جراثيم العرب يأوي إليكم المظلوم و يامن فيكم الخائف، انا اصحاب محمد (صلى الله عليه و سلم) اعلم بما سمعنا، ان الفتنة

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 483
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست