responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 482

ابو موسى: و الله ان بيعه عثمان رضى الله عنه لفي عنقى و عنق صاحبكما، فان لم يكن بد من قتال لا نقاتل أحدا حتى يفرغ من قتله عثمان حيث كانوا فانطلقا الى على فوافياه بذى قار و اخبراه الخبر، و قد خرج مع الاشتر و قد كان يعجل الى الكوفه، فقال على: يا اشتر، أنت صاحبنا في ابى موسى و المعترض في كل شي‌ء، اذهب أنت و عبد الله بن عباس فاصلح ما افسدت.

فخرج عبد الله بن عباس و معه الاشتر، فقدما الكوفه و كلما أبا موسى و استعانا عليه بأناس من الكوفه، فقال للكوفيين: انا صاحبكم يوم الجرعة و انا صاحبكم اليوم، فجمع الناس فخطبهم و قال: يا ايها الناس، ان اصحاب النبي (صلى الله عليه و سلم) الذين صحبوه في المواطن اعلم بالله جل و عز و برسوله(ص)ممن لم يصحبه، و ان لكم علينا حقا فانا مؤديه إليكم.

كان الرأي الا تستخفوا بسلطان الله عز و جل، و لا تجترئوا على الله عز و جل، و كان الرأي الثانى ان تأخذوا من قدم عليكم من المدينة فتردوهم إليها حتى يجتمعوا، و هم اعلم بمن تصلح له الإمامة منكم، و لا تكلفوا الدخول في هذا، فاما إذ كان ما كان فإنها فتنه صماء، النائم فيها خير من اليقظان، و اليقظان فيها خير من القاعد، و القاعد خير من القائم، و القائم خير من الراكب، فكونوا جرثومة من جراثيم العرب، فاغمدوا السيوف، و انصلوا الأسنة، و اقطعوا الأوتار، و آووا المظلوم و المضطهد حتى يلتئم هذا الأمر، و تنجلى هذه الفتنة.

كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن محمد و طلحه، قالا:

و لما رجع ابن عباس الى على بالخبر دعا الحسن بن على فأرسله، فأرسل معه عمار بن ياسر، فقال له: انطلق فاصلح ما افسدت، فاقبلا حتى دخلا المسجد، فكان أول من أتاهما مسروق بن الأجدع، فسلم عليهما، و اقبل على عمار فقال: يا أبا اليقظان، علام قتلتم عثمان رضى الله عنه؟ قال: على شتم اعراضنا و ضرب ابشارنا! فقال: و الله ما عاقبتم بمثل ما عوقبتم به و لئن صبرتم لكان خيرا للصابرين فخرج ابو موسى، فلقى الحسن فضمه اليه، و اقبل على عمار فقال: يا أبا اليقظان، ا عدوت فيمن عدا على امير المؤمنين، فاحللت‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 482
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست