responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 448

و على بن ابى طالب احدهم.

ثم ان زياد بن حنظله لما راى تثاقل الناس عن على ابتدر اليه و قال: من تثاقل عنك فانا نخف معك و نقاتل دونك و بينما على يمشى في المدينة إذ سمع زينب ابنه ابى سفيان و هي تقول: ظلامتنا عند مدمم و عند مكحله، فقال: انها لتعلم ما هما لها بثار.

كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن محمد و طلحه، ان عثمان قتل في ذي الحجه لثمان عشره خلت منه، و كان على مكة عبد الله بن عامر الحضرمى، و على الموسم يومئذ عبد الله بن عباس، بعثه عثمان و هو محصور، فتعجل اناس في يومين فأدركوا مع ابن عباس، فقدموا المدينة بعد ما قتل و قبل ان يبايع على، و هرب بنو اميه فلحقوا بمكة، و بويع على الخمس بقين من ذي الحجه يوم الجمعه، و تساقط الهراب الى مكة، و عائشة مقيمه بمكة تريد عمره المحرم، فلما تساقط إليها الهراب استخبرتهم فاخبروها ان قد قتل عثمان رضى الله عنه و لم يجبهم الى التأمير احد، فقالت عائشة رضى الله عنها: و لكن اكياس، هذا غب ما كان يدور بينكم من عتاب الاستصلاح، حتى إذا قضت عمرتها و خرجت فانتهت الى سرف لقيها رجل من اخوالها من بنى ليث- و كانت واصله لهم، رفيقه عليهم- يقال له عبيد بن ابى سلمه يعرف بامه أم كلاب، فقالت: مهيم! فاصم و دمدم، فقالت: ويحك! علينا او لنا؟ فقال: لا تدرى، قتل عثمان و بقوا ثمانيا، قالت: ثم صنعوا ما ذا؟ فقال: أخذوا اهل المدينة بالاجتماع على على، و القوم الغالبون على المدينة فرجعت الى مكة و هي لا تقول شيئا و لا يخرج منها شي‌ء، حتى نزلت على باب المسجد و قصدت للحجر فسترت فيه، و اجتمع الناس إليها فقالت: يا ايها الناس، ان الغوغاء من اهل الأمصار و اهل المياه و عبيد اهل المدينة اجتمعوا ان عاب الغوغاء على هذا المقتول بالأمس الارب و استعمال من حدثت سنه، و قد استعمل أسنانهم قبله، و مواضع من مواضع الحمى حماها لهم، و هي امور قد سبق بها لا يصلح غيرها، فتابعهم و نزع لهم عنها استصلاحا

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 448
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست