نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 4 صفحه : 428
غيرك، قال: فاختلفوا اليه بعد ما قتل عثمان رضى الله عنه مرارا، ثم اتوه في آخر ذلك، فقالوا له: انه لا يصلح الناس الا بامره، و قد طال الأمر، فقال لهم: انكم قد اختلفتم الى و اتيتم، و انى قائل لكم قولا ان قبلتموه قبلت امركم، و الا فلا حاجه لي فيه قالوا: ما قلت من شيء قبلناه ان شاء الله.
فجاء فصعد المنبر، فاجتمع الناس اليه، فقال: انى قد كنت كارها لأمركم، فابيتم الا ان أكون عليكم، الا و انه ليس لي امر دونكم، الا ان مفاتيح مالكم معى، الا و انه ليس لي ان آخذ منه درهما دونكم، رضيتم؟ قالوا:
نعم، قال: اللهم اشهد عليهم، ثم بايعهم على ذلك.
قال ابو بشير: و انا يومئذ عند منبر رسول الله(ص)قائم اسمع ما يقول.
و حدثنى عمر بن شبه، قال: حدثنا على بن محمد، قال: أخبرنا ابو بكر الهذلي، عن ابى المليح، قال: لما قتل عثمان رضى الله عنه، خرج على الى السوق، و ذلك يوم السبت لثماني عشره ليله خلت من ذي الحجه، فاتبعه الناس و بهشوا في وجهه، فدخل حائط بنى عمرو بن مبذول، و قال لأبي عمره بن عمرو بن محصن: اغلق الباب، فجاء الناس فقرعوا الباب، فدخلوا، فيهم طلحه و الزبير، فقالا: يا على ابسط يدك فبايعه طلحه و الزبير، فنظر حبيب بن ذؤيب الى طلحه حين بايع، فقال: أول من بدا بالبيعه يد شلاء، لا يتم هذا الأمر! و خرج على الى المسجد فصعد المنبر و عليه إزار و طاق و عمامة خز، و نعلاه في يده، متوكئا على قوس، فبايعه الناس و جاءوا بسعد، فقال على: بايع، قال: لا ابايع حتى يبايع الناس، و الله ما عليك منى باس، قال: خلوا سبيله و جاءوا بابن عمر، فقال: بايع، قال: لا ابايع حتى يبايع الناس، قال: ائتنى بحميل، قال:
لا ارى حميلا، قال الاشتر: خل عنى اضرب عنقه، قال على: دعوه، [انا حميله، انك- ما علمت- لسيئ الخلق صغيرا و كبيرا]
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 4 صفحه : 428