نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 4 صفحه : 38
و قد اجتمعت جموع اهل الجزيرة، فامدوا هرقل على اهل حمص، و بعثوا جندا الى اهل هيت، و كتب بذلك سعد الى عمر، فكتب اليه عمر ان ابعث اليهم عمر بن مالك بن عتبة بن نوفل بن عبد مناف في جند، و ابعث على مقدمته الحارث بن يزيد العامري، و على مجنبتيه ربعي بن عامر و مالك ابن حبيب، فخرج عمر بن مالك في جنده سائرا نحو هيت، و قدم الحارث ابن يزيد حتى نزل على من بهيت، و قد خندقوا عليهم فلما راى عمر ابن مالك امتناع القوم بخندقهم و اعتصامهم به، استطال ذلك، فترك الاخبيه على حالها و خلف عليهم الحارث بن يزيد محاصرهم، و خرج في نصف الناس يعارض الطريق حتى يجيء قرقيسياء في عره، فأخذها عنوه، فأجابوا الى الجزاء، و كتب الى الحارث بن يزيد ان هم استجابوا فخل عنهم فليخرجوا، و الا فخندق على خندقهم خندقا ابوابه مما يليك حتى ارى من رأيي فسمحوا بالاستجابة، و انضم الجند الى عمر و الأعاجم الى اهل بلادهم و قال الواقدى: و في هذه السنه غرب عمر أبا محجن الثقفى الى باضع.
قال: و فيها تزوج ابن عمر صفيه بنت ابى عبيده.
قال: و فيها ماتت مارية أم ولد رسول الله ص، أم ابراهيم، و صلى عليها عمر، و قبرها بالبقيع، في المحرم.
قال: و فيها كتب التاريخ في شهر ربيع الاول.
قال: و حدثنى ابن ابى سبره، عن عثمان بن عبيد الله بن ابى رافع، عن ابن المسيب، قال: أول من كتب التاريخ عمر، لسنتين و نصف من خلافته، فكتب لست عشره من الهجره بمشوره على بن ابى طالب.
حدثنى عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم، قال: حدثنا نعيم
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 4 صفحه : 38