responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 346

فذاك الى امير المؤمنين فتركهم و الاستعفاء، و لم يستطيعوا ان يظهروا غير ذلك، فاستقبلوا سعيدا، فردوه من الجرعة، و اجتمع الناس على ابى موسى، و اقره عثمان رضى الله تعالى عنه و لما رجع الأمراء لم يكن للسبئيه سبيل الى الخروج الى الأمصار، و كاتبوا أشياعهم من اهل الأمصار ان يتوافوا بالمدينة لينظروا فيما يريدون، و أظهروا انهم يأمرون بالمعروف، و يسألون عثمان عن أشياء لتطير في الناس، و لتحقق عليه، فتوافوا بالمدينة، و ارسل عثمان رجلين:

مخزوميا و زهريا، فقال: انظرا ما يريدون، و اعلما علمهم- و كانا ممن قد ناله من عثمان ادب، فاصطبرا للحق، و لم يضطغنا- فلما رأوهما باثوهما و اخبروهما بما يريدون، فقالا: من معكم على هذا من اهل المدينة؟ قالوا:

ثلاثة نفر، فقالا: هل الا؟ قالوا لا! قالا: فكيف تريدون ان تصنعوا؟

قالوا: نريد ان نذكر له أشياء قد زرعناها في قلوب الناس، ثم نرجع اليهم فنزعم لهم انا قررناه بها، فلم يخرج منها و لم يتب، ثم نخرج كانا حجاج حتى نقدم فنحيط به فنخلعه، فان ابى قتلناه و كانت إياها، فرجعا الى عثمان بالخبر، فضحك و قال: اللهم سلم هؤلاء، فإنك ان لم تسلمهم شقوا.

اما عمار فحمل على عباس بن عتبة بن ابى لهب و عركه و اما محمد ابن ابى بكر فانه اعجب حتى راى ان الحقوق لا تلزمه، و اما ابن سهله فانه يتعرض للبلاء فأرسل الى الكوفيين و البصريين، و نادى: الصلاة جامعه! و هم عنده في اصل المنبر، فاقبل اصحاب رسول الله(ص)حتى أحاطوا بهم، فحمد الله و اثنى عليه، و اخبرهم خبر القوم، و قام الرجلان، فقالوا جميعا: اقتلهم، [فان رسول الله(ص)قال:

من دعا الى نفسه او الى احد و على الناس امام فعليه لعنه الله فاقتلوه‌] و قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه: لا أحل لكم الا ما قتلتموه و انا شريككم.

فقال عثمان: بل نعفو و نقبل و نبصرهم بجهدنا، و لا نحاد أحدا حتى يركب حدا، او يبدى كفرا ان هؤلاء ذكروا أمورا قد علموا منها مثل الذى علمتم، الا انهم زعموا انهم يذاكرونيها ليوجبوها على عند من لا يعلم.

و قالوا: اتم الصلاة في السفر، و كانت لا تتم، الا و انى قدمت بلدا

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 346
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست