responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 345

، و اجبنى فيما اقول لك فقال عثمان: صدق ابن أخي، انى اخبركم عنى و عما وليت، ان صاحبي اللذين كانا قبلي ظلما أنفسهما و من كان منهما بسبيل احتسابا، و ان رسول الله(ص)كان يعطى قرابته، و انا في رهط اهل عيلة، و قله معاش، فبسطت يدي في شي‌ء من ذلك المال، لمكان ما اقوم به فيه، و رايت ان ذلك لي، فان رايتم ذلك خطا فردوه، فامرى لأمركم تبع قالوا: اصبت و احسنت، قالوا: اعطيت عبد الله بن خالد بن اسيد و مروان- و كانوا يزعمون انه اعطى مروان خمسه عشر ألفا، و ابن اسيد خمسين ألفا- فردوا منهما ذلك، فرضوا و قبلوا، و خرجوا راضين.

رجع الحديث الى حديث سيف، عن شيوخه:

و كان معاويه قد قال لعثمان غداه ودعه و خرج: يا امير المؤمنين، انطلق معى الى الشام قبل ان يهجم عليك من لا قبل لك به، فان اهل الشام على الأمر لم يزالوا فقال: انا لا أبيع جوار رسول الله(ص)بشي‌ء، و ان كان فيه قطع خيط عنقى قال: فابعث إليك جندا منهم يقيم بين ظهراني اهل المدينة لنائبه ان نابت المدينة او إياك قال: انا اقتر على جيران رسول الله(ص)الأرزاق بجند تساكنهم، و اضيق على اهل دار الهجره و النصره! قال: و الله يا امير المؤمنين، لتغتالن او لتغزين، قال: حسبي‌ اللَّهُ وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ‌ و قال معاويه: يا ايسار الجزور، و اين ايسار الجزور! ثم خرج حتى وقف على النفر، ثم مضى و قد كان اهل مصر كاتبوا أشياعهم من اهل الكوفه و اهل البصره و جميع من أجابهم ان يثوروا خلاف امرائهم و اتعدوا يوما حيث شخص امراؤهم، فلم يستقم ذلك لأحد منهم، و لم ينهض الا اهل الكوفه، فان يزيد بن قيس الارحبى ثار فيها، و اجتمع اليه اصحابه، و على الحرب يومئذ القعقاع بن عمرو، فأتاه فاحاط الناس بهم و ناشدوهم، فقال يزيد للقعقاع: ما سبيلك على و على هؤلاء! فو الله انى لسامع مطيع، و انى للازم لجماعتى الا انى استعفى و من ترى من اماره سعيد، فقال: استعفى الخاصة من امر قد رضيته العامه؟ قال:

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 345
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست