responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 291

الماء، و لقد قتل يومئذ من المسلمين بشر كثير، و قتل من الكفار ما لا يحصى، و صبروا يومئذ صبرا لم يصبروا في موطن قط مثله ثم انزل الله نصره على اهل الاسلام، و انهزم القسطنطين مدبرا، فما انكشف الا لما اصابه من القتل و الجراح، و لقد اصابه يومئذ جراحات مكث منها حينا جريحا.

قال ابن عمر: حدثنى‌

9

سالم مولى أم محمد

3

، عن خالد بن ابى عمران، عن حنش بن عبد الله الصنعانى، قال: كان أول ما سمع من محمد بن ابى حذيفة حين ركب الناس البحر سنه احدى و ثلاثين، لما صلى عبد الله بن سعد بن ابى سرح بالناس العصر، كبر محمد بن ابى حذيفة تكبيرا و رفع صوته حتى فرغ الامام عبد الله بن سعد بن ابى سرح، فلما انصرف سال:

ما هذا؟ فقيل له: هذا محمد بن ابى حذيفة يكبر، فدعاه عبد الله بن سعد، فقال له: ما هذه البدعة و الحدث؟ فقال له: ما هذه بدعه و لا حدث، و ما بالتكبير باس، قال: لا تعودن قال: فاسكت محمد بن ابى حذيفة، فلما صلى المغرب عبد الله بن سعد كبر محمد بن ابى حذيفة تكبيرا ارفع من الاول، فأرسل اليه: انك غلام احمق، اما و الله لو لا انى لا ادرى ما يوافق امير المؤمنين لقاربت بين خطوك فقال محمد بن ابى حذيفة: و الله مالك الى ذلك سبيل، و لو هممت به ما قدرت عليه قال: فكف خير لك، و الله لا تركب معنا، قال:

فاركب مع المسلمين؟ قال: اركب حيث شئت قال: فركب في مركب وحده ما معه الا القبط، حتى بلغوا ذات الصواري، فلقوا جموع الروم في خمسمائة مركب او ستمائه فيها القسطنطين بن هرقل، فقال: أشيروا على، قالوا: ننظر الليلة، فباتوا يضربون بالنواقيس، و بات المسلمون يصلون و يدعون الله.

ثم أصبحوا و قد اجمع القسطنطين ان يقاتل، فقربوا سفنهم، و قرب المسلمون فربطوا بعضها الى بعض، وصف عبد الله بن سعد المسلمين على‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 291
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست