responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 290

من اماره عثمان و كان عمرو بن العاص على مصر زمان عمر، مجتمعه له، فاقره عثمان صدرا من امارته.

رجع الحديث الى حديث الواقدى عن خبر الغزوتين اللتين ذكرتهما:

ان اهل الشام خرجوا، عليهم معاويه بن ابى سفيان، و على اهل البحر عبد الله بن سعد بن ابى سرح و قال: و خرج عامئذ قسطنطين بن هرقل لما أصاب المسلمون منهم بإفريقية، فخرجوا في جمع لم يجتمع للروم مثله قط منذ كان الاسلام، فخرجوا في خمسمائة مركب، فالتقوا هم و عبد الله بن سعد، فآمن بعضهم بعضا حتى قرنوا بين سفن المسلمين و اهل الشرك بين صواريها.

قال ابن عمر: حدثنى عيسى بن علقمه، عن عبد الله بن ابى سفيان، عن ابيه، عن مالك بن أوس بن الحدثان، قال: كنت معهم، فالتقينا في البحر، فنظرنا الى مراكب ما رأينا مثلها قط، و كانت الريح علينا، فارسينا ساعه، و ارسوا قريبا منا، و سكنت الريح عنا، فقلنا: الأمن بيننا و بينكم قالوا: ذلك لكم و لنا منكم، ثم قلنا: ان احببتم فالساحل حتى يموت الاعجل منا و منكم، و ان شئتم فالبحر قال: فنخروا نخرة واحده، و قالوا: الماء، فدنونا منهم، فربطنا السفن بعضها الى بعض حتى كنا يضرب بعضنا بعضا على سفننا و سفنهم، فقاتلنا أشد القتال، و وثبت الرجال على الرجال يضطربون بالسيوف على السفن، و يتواجئون بالخناجر، حتى رجعت الدماء الى الساحل تضربها الأمواج، و طرحت الأمواج جثث الرجال ركاما.

قال ابن عمر: فحدثني هشام بن سعد، عن زيد بن اسلم، عن ابيه، عمن حضر ذلك اليوم، قال: رايت الساحل حيث تضرب الريح الموج، و ان عليه لمثل الظرب العظيم من جثث الرجال، و ان الدم لغالب على‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 290
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست