responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 289

و كان معه، و كان جوادا مشهورا بالجود، لا يليق شيئا، و لا يمنع أحدا.

فكلم عمر في ذلك، فقيل له: عزلت خالدا و عتبت عليه العطاء، و عياض اجود العرب و اعطاهم، لا يمنع شيئا يسأله، فقال عمر: متى سيمه عياض في ماله حتى يخلص الى ما لنا! و انى مع ذلك لم أكن مغيرا امرا قضاه ابو عبيده و مات عياض بن غنم بعد ابى عبيده، فامر عمر على عمله سعيد بن حذيم الجمحى، و مات سعيد بعد، فامر عمر مكانه عمير بن سعد الأنصاري، و مات عمر و معاويه على دمشق و الأردن، و عمير بن سعد على حمص و قنسرين، و انما مصر قنسرين معاويه بن ابى سفيان لمن لحق به من اهل العراقين و مات يزيد بن ابى سفيان، فجعل عمر مكانه معاويه و نعاه لأبي سفيان، فقال: من جعلت على عمله يا امير المؤمنين؟ فقال:

معاويه، فقال: وصلتك رحم، فاجتمعت لمعاوية الأردن و دمشق، و مات عمر و معاويه على دمشق و الأردن و عمير بن سعد على حمص و قنسرين، و علقمه ابن مجزز على فلسطين و عمرو بن العاص على مصر.

و كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن مبشر، عن سالم، قال: كان أول عامل استعمله عثمان بن عفان سعد بن ابى وقاص عن وصيه عمر ثم ان عمير بن سعد طعن فاضنى منها، فاستعفى عثمان و استاذنه في الرجوع الى اهله، فاذن له، و ضم حمص و قنسرين الى معاويه.

و كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن ابى حارثة و ابى عثمان، عن خالد بن معدان، قال: لما ولى عثمان اقر عمال عمر على الشام، فلما مات عبد الرحمن بن علقمه الكنانى- و كان على فلسطين- ضم عمله الى معاويه، و مرض عمير بن سعد في اماره عثمان مرضا طال به، فاستعفاه و استاذنه فاذن له، و ضم عمله الى معاويه، فاجتمع الشام على معاويه لسنتين‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 289
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست