responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 282

اراد ان يكتب الى الأعاجم كتبا يدعوهم الى الله عز و جل، فقال له رجل: يا رسول الله، انهم لا يقبلون كتابا الا مختوما، فامر رسول الله(ص)ان يعمل له خاتم من حديد، فجعله في اصبعه، فأتاه جبريل، فقال له: انبذه من إصبعك، فنبذه رسول الله(ص)من اصبعه، و امر بخاتم آخر يعمل له، فعمل له خاتم من نحاس، فجعله في اصبعه، فقال له جبريل ع: انبذه من إصبعك، فنبذه رسول الله(ص)من اصبعه، و امر رسول الله(ص)بخاتم من ورق، فصنع له خاتم من ورق فجعله في اصبعه، فاقره جبريل، و امر ان ينقش عليه: محمد رسول الله، فجعل يتختم به، و يكتب الى من اراد ان يكتب اليه من الأعاجم، و كان نقش الخاتم ثلاثة اسطر فكتب كتابا الى كسرى بن هرمز، فبعثه مع عمر بن الخطاب، فاتى به عمر كسرى فقرئ الكتاب، فلم يلتفت الى كتابه، فقال عمر: يا رسول الله، جعلني الله فداءك! أنت على سرير مرمول بالليف، و كسرى بن هرمز على سرير من ذهب، و عليه الديباج! [فقال رسول الله ص: اما ترضى ان تكون لهم الدنيا و لنا الآخرة!] فقال: جعلني الله فداءك! قد رضيت.

و كتب كتابا آخر، فبعث به مع دحية بن خليفه الكلبى الى هرقل ملك الروم يدعوه الى الاسلام، فقراه و ضمه اليه، و وضعه عنده، فكان الخاتم في اصبع رسول الله(ص)يتختم به حتى قبضه الله عز و جل، ثم استخلف ابو بكر فتختم به حتى قبضه الله عز و جل، ثم ولى عمر بن الخطاب بعد فجعل يتختم به حتى قبضه الله، ثم ولى من بعده عثمان ابن عفان، فتختم به ست سنين، فحفر بئرا بالمدينة شربا للمسلمين، فقعد على راس البئر، فجعل يعبث بالخاتم، و يديره بإصبعه، فانسل الخاتم من اصبعه فوقع في البئر، فطلبوه في البئر، و نزحوا ما فيها من الماء، فلم يقدروا عليه، فجعل فيه مالا عظيما لمن جاء به، و اغتم لذلك غما شديدا، فلما يئس من الخاتم امر فصنع له خاتم آخر مثله، خلقه من فضه، على مثاله‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 282
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست