نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 4 صفحه : 281
عنه، فأتاهم شيء عرفوه و أخذ بقدر عده من شهدها من اهل المدينة، و بقدر نصيبهم، و ضم ذلك اليهم، فباعوه بما يليهم من الأموال بالحجاز و مكة و اليمن و حضرموت، يرد على أهلها الذين شهدوا الفتوح من بين اهل المدينة.
و كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن محمد و طلحه مثل ذلك، الا انهما قالا: اشترى هذا الضرب رجال من كل قبيله ممن كان له هنالك شيء، فاراد ان يستبدل به فيما يليه، فأخذوا، و جاز لهم عن تراض منهم و من الناس و اقرار بالحقوق، الا ان الذين لا سابقه لهم و لا قدمه لا يبلغون مبلغ اهل السابقه و القدمه في المجالس و الرياسة و الحظوة، ثم كانوا يعيبون التفضيل، و يجعلونه جفوه، و هم في ذلك يختفون به و لا يكادون يظهرونه، لأنه لا حجه لهم و الناس عليهم، فكان إذا لحق بهم لاحق من ناشئ او اعرابى او محرر استحلى كلامهم، فكانوا في زياده، و كان الناس في نقصان حتى غلب الشر.
و كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن محمد و طلحه، قالا: صرف حذيفة عن غزو الري الى غزو الباب مددا لعبد الرحمن بن ربيعه، و خرج معه سعيد بن العاص، فبلغ معه اذربيجان- و كذلك كانوا يصنعون، يجعلون للناس ردءا- فأقام حتى قفل حذيفة ثم رجعا.
و في هذه السنه- اعنى سنه ثلاثين- سقط خاتم رسول الله(ص)من يد عثمان في بئر اريس و هي على ميلين من المدينة، و كانت من اقل الابار ماء، فما ادرك حتى الساعة قعرها
. ذكر الخبر عن سبب سقوط الخاتم من يد عثمان في بئر اريس
حدثنى محمد بن موسى الحرشي، قال: حدثنا ابو خلف عبد الله بن عيسى الخزاز قال: و كان شريك يونس بن عبيد قال: حدثنا داود ابن ابى هند، عن عكرمه، عن ابن عباس، ان رسول الله ص
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 4 صفحه : 281