responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 238

و هذا على على المقاعد، فخرج معى حتى دخلنا جميعا على خالي و هو في القبله قائم يصلى، فانصرف لما رآنا، ثم التفت الى على و عثمان، فقال:

انى قد سالت عنكما و عن غيركما، فلم أجد الناس يعدلون بكما، هل أنت يا على مبايعى على كتاب الله و سنه نبيه و فعل ابى بكر و عمر؟ [فقال: اللهم لا، و لكن على جهدي من ذلك و طاقتي‌] فالتفت الى عثمان، فقال: هل أنت مبايعى على كتاب الله و سنه نبيه و فعل ابى بكر و عمر؟ قال: اللهم نعم، فاشار بيده الى كتفيه، و قال: إذا شئتما! فنهضنا حتى دخلنا المسجد، و صاح صائح: الصلاة جامعه- قال عثمان: فتأخرت و الله حياء لما رايت من اسراعه الى على، فكنت في آخر المسجد- قال: و خرج عبد الرحمن بن عوف و عليه عمامته التي عممه بها رسول الله ص، متقلدا سيفه، حتى ركب المنبر، فوقف وقوفا طويلا، ثم دعا بما لم يسمعه الناس.

ثم تكلم، فقال: ايها الناس، انى قد سألتكم سرا و جهرا عن امامكم، فلم اجدكم تعدلون بأحد هذين الرجلين: اما على و اما عثمان، فقم الى يا على، فقام اليه على، فوقف تحت المنبر، فاخذ عبد الرحمن بيده، فقال: هل أنت مبايعى على كتاب الله و سنه نبيه و فعل ابى بكر و عمر؟ قال:

اللهم لا، و لكن على جهدي من ذلك و طاقتي، قال: فأرسل يده ثم نادى:

قم الى يا عثمان، فاخذ بيده- و هو في موقف على الذى كان فيه- فقال: هل أنت مبايعى على كتاب الله و سنه نبيه و فعل ابى بكر و عمر؟ قال: اللهم نعم، قال: فرفع راسه الى سقف المسجد، و يده في يد عثمان، ثم قال:

اللهم اسمع و اشهد، اللهم انى قد جعلت ما في رقبتي من ذاك في رقبه عثمان قال: و ازدحم الناس يبايعون عثمان حتى غشوه عند المنبر، فقعد عبد الرحمن مقعد النبي(ص)من المنبر، و اقعد عثمان على الدرجة الثانيه، فجعل الناس يبايعونه، و تلكا على، فقال عبد الرحمن:

«فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّما يَنْكُثُ عَلى‌ نَفْسِهِ وَ مَنْ أَوْفى‌ بِما عاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً»، فرجع على يشق الناس، حتى بايع و هو يقول:

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 238
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست