responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 235

تفقهوا، فان حابيا خير من زاهق، و ان جرعه من شروب بارد انفع من عذب موب، أنتم ائمه يهتدى بكم، و علماء يصدر إليكم، فلا تفلوا المدى بالاختلاف بينكم، و لا تغمدوا السيوف عن أعدائكم، فتوتروا ثاركم، و تؤلتوا اعمالكم، لكل اجل كتاب، و لكل بيت امام بامره يقومون، و بنهيه يرعون. قلدوا امركم واحدا منكم تمشوا الهوينى و تلحقوا الطلب، لو لا فتنه عمياء، و ضلاله حيراء، يقول أهلها ما يرون، و تحلهم الحبوكرى ما عدت نياتكم معرفتكم، و لا اعمالكم نياتكم احذروا نصيحه الهوى، و لسان الفرقة، فان الحيله في المنطق ابلغ من السيوف في الكلم، علقوا امركم رحب الذراع فيما حل، مأمون الغيب فيما نزل، رضا منكم و كلكم رضا، و مقترعا منكم و كلكم منتهى، لا تطيعوا مفسدا ينتصح، و لا تخالفوا مرشدا ينتصر، اقول قولي هذا و استغفر الله لي و لكم.

ثم تكلم عثمان بن عفان، فقال: الحمد لله الذى اتخذ محمدا نبيا، و بعثه رسولا، صدقه وعده، و وهب له نصره على كل من بعد نسبا، او قرب رحما، ص، جعلنا الله له تابعين و بامره مهتدين، فهو لنا نور، و نحن بامره نقوم، عند تفرق الأهواء، و مجادله الأعداء، جعلنا الله بفضله ائمه و بطاعته أمراء، لا يخرج امرنا منا، و لا يدخل علينا غيرنا الا من سفه الحق، و نكل عن القصد، و احر بها يا بن عوف ان تترك، و احذر بها ان تكون ان خولف امرك و ترك دعاؤك، فانا أول مجيب لك، و داع إليك، و كفيل بما اقول زعيم، و استغفر الله لي و لكم.

ثم تكلم الزبير بن العوام بعده، فقال: اما بعد، فان داعى الله لا يجهل، و مجيبه لا يخذل، عند تفرق الأهواء ولى الأعناق، و لن يقصر عما قلت الا غوى،

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 235
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست