نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 4 صفحه : 182
قد انتهى اليه اوائلهم، و عسكروا به ليلحق اخراهم، فهزم الله راسل و سلبه، و أباح المسلمين عسكره، و قتلوا في المعركة مقتله عظيمه، و اتبعوهم يقتلونهم أياما، حتى انتهوا الى النهر ثم رجعوا فأقاموا بمكران.
و كتب الحكم الى عمر بالفتح، و بعث بالأخماس مع صحار العبدى، و استامره في الفيله، فقدم صحار على عمر بالخبر و المغانم، فسأله عمر عن مكران- و كان لا يأتيه احد الا ساله عن الوجه الذى يجيء منه- فقال: يا امير المؤمنين، ارض سهلها جبل، و ماؤها وشل، و تمرها دقل، و عدوها بطل، و خيرها قليل، و شرها طويل، و الكثير بها قليل، و القليل بها ضائع، و ما وراءها شر منها فقال: ا سجاع أنت أم مخبر؟
قال: لا بل مخبر، قال: لا، و الله لا يغزوها جيش لي ما اطعت، و كتب الى الحكم بن عمرو و الى سهيل الا يجوزن مكران احد من جنودكما، و اقتصرا على ما دون النهر، و امره ببيع الفيله بأرض الاسلام، و قسم أثمانها على من أفاءها الله عليه.
و قال الحكم بن عمرو في ذلك:
لقد شبع الأرامل غير فخر* * * بفيء جاءهم من مكران
أتاهم بعد مسغبه و جهد* * * و قد صفر الشتاء من الدخان
فانى لا يذم الجيش فعلى* * * و لا سيفي يذم و لا سنانى
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 4 صفحه : 182