نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 4 صفحه : 180
ذكر فتح كرمان
كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن محمد و طلحه و المهلب و عمرو، قالوا: و قصد سهيل بن عدى الى كرمان، و لحقه عبد الله بن عبد الله بن عتبان، و على مقدمه سهيل بن عدى النسير بن عمرو العجلى، و قد حشد له اهل كرمان، و استعانوا بالقفس، فاقتتلوا في ادنى ارضهم، ففضهم الله، فأخذوا عليهم بالطريق، و قتل النسير مرزبانها، فدخل سهيل من قبل طريق القرى اليوم الى جيرفت، و عبد الله بن عبد الله من مفازة شير، فأصابوا ما شاءوا من بعير او شاء، فقوموا الإبل و الغنم فتحاصوها بالأثمان لعظم البخت على العراب، و كرهوا ان يزيدوا، و كتبوا الى عمر، فكتب اليهم: ان البعير العربي انما قوم بتعيير اللحم، و ذلك مثله، فإذا رايتم ان في البخت فضلا فزيدوا فإنما هي من قيمه.
و اما المدائني، فانه ذكر ان على بن مجاهد اخبره عن حنبل بن ابى حريده- و كان قاضى قهستان- عن مرزبان قهستان، قال: فتح كرمان عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي في خلافه عمر بن الخطاب، ثم اتى الطبسين من كرمان، ثم قدم على عمر، فقال: يا امير المؤمنين، انى افتتحت الطبسين فاقطعنيهما، فاراد ان يفعل، فقيل لعمر: انهما رستاقان عظيمان، فلم يقطعه إياهما، و هما بابا خراسان.
ذكر فتح سجستان
قالوا: و قصد عاصم بن عمرو لسجستان، و لحقه عبد الله بن عمير، فاستقبلوهم فالتقوا هم و اهل سجستان في ادنى ارضهم، فهزموهم ثم اتبعوهم، حتى حصروهم بزرنج، و مخروا ارض سجستان ما شاءوا ثم انهم طلبوا الصلح على زرنج و ما احتازوا من الارضين، فأعطوه، و كانوا قد اشترطوا في صلحهم ان فدا فدها حمى، فكان المسلمون إذا خرجوا تناذروا خشيه
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 4 صفحه : 180