responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 129

فتزلزلت الأعاجم، فامر النعمان و هو واقف بحط الاثقال، و بضرب الفسطاط، فضرب و هو واقف، فابتدره اشراف اهل الكوفه و أعيانهم، فسبق اليه يومئذ عده من اشراف اهل الكوفه تسابقوا فبنوا له فسطاطا سابقوا اكفاءهم فسبقوهم، و هم اربعه عشر، منهم حذيفة بن اليمان، و عقبه بن عمرو، و المغيره بن شعبه، و بشير بن الخصاصيه، و حنظله الكاتب بن الربيع، و ابن الهوبر، و ربعي بن عامر، و عامر بن مطر، و جرير بن عبد الله الحميرى، و الأقرع بن عبد الله الحميرى و جرير بن عبد الله البجلي، و الاشعث بن قيس الكندى، و سعيد بن قيس الهمدانى، و وائل بن حجر، فلم ير بناء فسطاط بالعراق كهؤلاء و انشب النعمان بعد ما حط الاثقال القتال، فاقتتلوا يوم الأربعاء و يوم الخميس، و الحرب بينهم في ذاك سجال في سبع سنين من اماره عمر، في سنه تسع عشره، و انهم انجحروا في خنادقهم يوم الجمعه، و حصرهم المسلمون، فأقاموا عليهم ما شاء الله و الأعاجم بالخيار، لا يخرجون الا إذا أرادوا الخروج، فاشتد ذلك على المسلمين، و خافوا ان يطول امرهم و سرهم ان يناجزهم عدوهم، حتى إذا كان ذات يوم في جمعه من الجمع تجمع اهل الرأي من المسلمين، فتكلموا، و قالوا: نراهم علينا بالخيار و أتوا النعمان في ذلك فاخبروه، فوافقوه و هو يروى في الذى رووا فيه فقال: على رسلكم، لا تبرحوا! و بعث الى من بقي من اهل النجدات و الرأي في الحروب، فتوافوا اليه، فتكلم النعمان، فقال:

قد ترون المشركين و اعتصامهم بالحصون من الخنادق و المدائن، و انهم لا يخرجون الا إذا شاءوا، و لا يقدر المسلمون على انغاضهم و انبعاثهم قبل مشيئتهم، و قد ترون الذى فيه المسلمون من التضايق بالذي هم فيه و عليه من الخيار عليهم في الخروج، فما الرأي الذى به نحمشهم و نستخرجهم الى‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 129
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست