responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 10

ذلك منها شيئا فلحقوا بهم في الجد، فقتلوا عامتهم، و نجا من نجا منهم عورانا، و تزلزلت بهم خيولهم، حتى انتقضت عن الفراض، و تلاحق الستمائة باوائلهم الستين غير متعتعين و لما راى سعد عاصما على الفراض قد منعها، اذن للناس في الاقتحام، و قال: قولوا نستعين بالله، و نتوكل عليه، حسبنا الله و نعم الوكيل، لا حول و لا قوه الا بالله العلى العظيم! و تلاحق عظم الجند، فركبوا اللجة، و ان دجلة لترمى بالزبد، و انها لمسوده، و ان الناس ليتحدثون في عومهم و قد اقتربوا ما يكترثون، كما يتحدثون في مسيرهم على الارض، ففجئوا اهل فارس بأمر لم يكن في حسابهم، فاجهضوهم و اعجلوهم عن جمهور أموالهم، و دخلها المسلمون في صفر سنه ست عشره، و استولوا على ذلك كله مما بقي في بيوت كسرى من الثلاثة آلاف الف الف، و مما جمع شيرى و من بعده و في ذلك يقول ابو بجيد نافع بن الأسود:

و أرسلنا على المدائن خيلا* * * بحرها مثل برهن اريضا

فانتثلنا خزائن المرء كسرى* * * يوم ولوا و حاص منا جريضا

كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن الوليد بن عبد الله ابن ابى طيبه، عن ابيه، قال: لما اقام سعد على دجلة أتاه علج، فقال: ما يقيمك! لا ياتى عليك ثالثه حتى يذهب يزدجرد بكل شي‌ء في المدائن، فذلك مما هيجه على القيام بالدعاء الى العبور.

كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن رجل، عن ابى عثمان النهدي في قيام سعد في الناس في دعائهم الى العبور بمثله، و قال: طبقنا دجلة خيلا و رجلا و دواب حتى ما يرى الماء من الشاطئ احد، فخرجت‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست