responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 3  صفحه : 83

قدمها قدم عليه وفود ثقيف، فقاضوه على القضية التي ذكرت، فبايعوه، و هو الكتاب الذى عندهم كاتبوه عليه.

حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمه، قال: حدثنى ابن إسحاق عن عمرو بن شعيب، ان رسول الله(ص)سلك الى الطائف من حنين على نخله اليمانيه، ثم على قرن، ثم على المليح، ثم على بحره الرغاء من ليه، فابتنى بها مسجدا، فصلى فيه، فأقاد يومئذ ببحره الرغاه حين نزلها بدم- و هو أول دم اقيد به في الاسلام- رجلا من بنى ليث، قتل رجلا من هذيل، فقتله رسول الله ص، و امر رسول الله و هو بليه بحصن مالك بن عوف فهدم، ثم سلك في طريق يقال لها الضيقه، فلما توجه فيها، سال على اسمها، فقال: ما اسم هذه الطريق؟

فقيل له: الضيقه، فقال: بل هي اليسرى ثم خرج رسول الله(ص)على نخب، حتى نزل تحت سدره يقال لها الصادره، قريبا من مال رجل من ثقيف، فأرسل اليه رسول الله ص: اما ان تخرج، و اما ان نخرب عليك حائطك، فأبى ان يخرج، فامر رسول الله(ص)باخرابه ثم مضى رسول الله حتى نزل قريبا من الطائف، فضرب عسكره، فقتل اناس من اصحابه بالنبل، و ذلك ان العسكر اقترب من حائط الطائف فكانت النبل تنالهم، و لم يقدر المسلمون ان يدخلوا حائطهم، غلقوه دونهم، فلما اصيب أولئك النفر من اصحابه بالنبل، ارتفع، فوضع عسكره عند مسجده الذى بالطائف اليوم، فحاصرهم بضعا و عشرين ليله، و معه امرأتان من نسائه، إحداهما أم سلمه بنت ابى اميه و اخرى معها- قال الواقدى:

الاخرى زينب بنت جحش- فضرب لهما قبتين، فصلى بين القبتين‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 3  صفحه : 83
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست