responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 3  صفحه : 84

فلما اسلمت ثقيف، بنى على مصلى رسول الله(ص)ذلك ابو اميه بن عمرو بن وهب بن معتب بن مالك مسجدا، و كانت في ذلك المسجد ساريه- فيما يزعمون- لا تطلع عليها الشمس يوما من الدهر، الا سمع لها نقيض، فحاصرهم رسول الله ص، و قاتلهم قتالا شديدا، و تراموا بالنبل حتى إذا كان يوم الشدخه عند جدار الطائف، دخل نفر من اصحاب رسول الله(ص)تحت دبابه، ثم زحفوا بها الى جدار الطائف، فأرسلت عليهم ثقيف سكك الحديد محماه بالنار، فخرجوا من تحتها، فرمتهم ثقيف بالنبل، و قتلوا رجالا، فامر رسول الله بقطع أعناب ثقيف، فوقع فيها الناس يقطعون.

و تقدم ابو سفيان بن حرب و المغيره بن شعبه الى الطائف فناديا ثقيفا:

ان امنونا حتى نكلمكم! فآمنوهما، فدعوا نساء من نساء قريش و بنى كنانه ليخرجن إليهما- و هما يخافان عليهن السباء- فأبين، منهن آمنه بنت ابى سفيان، كانت عند عروه بن مسعود له منها داود بن عروه و غيرها.

و قال الواقدى: حدثنى كثير بن زيد، عن الوليد بن رباح، عن ابى هريرة، قال: لما مضت خمس عشره من حصار الطائف، استشار رسول الله نوفل بن معاويه الديلى، و قال: يا نوفل، ما ترى في المقام عليهم؟

قال: يا رسول الله، ثعلب في جحر، ان اقمت عليه أخذته، و ان تركته لم يضرك.

حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمه، قال: حدثنا ابن إسحاق، قال: قد بلغنى ان رسول الله(ص)قال لأبي بكر بن ابى قحافة، و هو محاصر ثقيفا بالطائف: يا أبا بكر، انى رايت انه اهديت لي قعبه‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 3  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست