نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 3 صفحه : 62
بحدثها ذلك، فلما دنون منه ليبايعنه [قال، رسول الله ص- فيما بلغنى-: تبايعننى على الا تشركن بالله شيئا! فقالت هند:
و الله انك لتاخذ علينا امرا ما تأخذه على الرجال و سنؤتيكه قال: و لا تسرقن، قالت: و الله ان كنت لأصيب من مال ابى سفيان الهنة و الهنة و ما ادرى ا كان ذلك حلالي أم لا! فقال ابو سفيان- و كان شاهدا لما تقول: اما ما اصبت فيما مضى فأنت منه في حل، فقال رسول الله ص:
و انك لهند بنت عتبة! فقالت: انا هند بنت عتبة، فاعف عما سلف عفا الله عنك! قال: و لا تزنين، قالت: يا رسول الله، هل تزنى الحره! قال: و لا تقتلن اولادكن، قالت: قد ربيناهم صغارا، و قتلتهم يوم بدر كبارا، فأنت و هم اعلم! فضحك عمر بن الخطاب من قولها حتى استغرب.
قال: و لا تأتين ببهتان تفترينه بين ايديكن و ارجلكن، قالت:
و الله ان اتيان البهتان لقبيح، و لبعض التجاوز امثل قال: و لا تعصيننى في معروف، قالت: ما جلسنا هذا المجلس و نحن نريد ان نعصيك في معروف، فقال رسول الله(ص)لعمر: بايعهن و استغفر لهن رسول الله، فبايعهن عمر،] و كان رسول الله(ص)لا يصافح النساء، و لا يمس امراه و لا تمسه الا امراه أحلها الله له، او ذات محرم منه.
حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمه، عن ابن إسحاق، عن ابان ابن صالح، ان بيعه النساء قد كانت على نحوين- فيما اخبره بعض اهل العلم- كان يوضع بين يدي رسول الله(ص)إناء فيه ماء، فإذا أخذ عليهن و أعطينه غمس يده في الإناء، ثم أخرجها فغمس النساء ايديهن فيه ثم كان بعد ذلك يأخذ عليهن، فإذا أعطينه ما شرط عليهن، قال: اذهبن فقد بايعتكن، لا يزيد على ذلك
. قال الواقدى:
فيها قتل خراش بن اميه الكعبي جنيدب بن الادلع
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 3 صفحه : 62