نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 3 صفحه : 480
ثم دخلت
سنه اربع عشره
ذكر ابتداء امر القادسية
8 ففي أول يوم من المحرم سنه اربع عشره- فيما كتب الى به السرى، عن شعيب، عن سيف، عن محمد و طلحه و زياد باسنادهم- خرج عمر حتى نزل على ماء يدعى صرارا، فعسكر به و لا يدرى الناس ما يريد، ا يسير أم يقيم و كانوا إذا أرادوا ان يسألوه عن شيء رموه بعثمان او بعبد الرحمن بن عوف، و كان عثمان يدعى في اماره عمر رديفا- قالوا: و الرديف بلسان العرب الرجل الذى بعد الرجل، و العرب تقول ذلك للرجل الذى يرجونه بعد رئيسهم- و كانوا إذا لم يقدر هذان على علم شيء مما يريدون، ثلثوا بالعباس، فقال عثمان لعمر: ما بلغك؟ ما الذى تريد؟ فنادى: الصلاة جامعه فاجتمع الناس اليه، فاخبرهم الخبر ثم نظر ما يقول الناس، فقال العامه: سر و سر بنا معك، فدخل معهم في رأيهم، و كره ان يدعهم حتى يخرجهم منه في رفق، فقال: استعدوا و أعدوا فانى سائر الا ان يجيء راى هو امثل من ذلك ثم بعث الى اهل الرأي، فاجتمع اليه وجوه اصحاب النبي (صلى الله عليه و سلم) و اعلام العرب، فقال: احضرونى الرأي فانى سائر فاجتمعوا جميعا، و اجمع ملؤهم على ان يبعث رجلا من اصحاب رسول الله(ص)و يقيم، و يرميه بالجنود، فان كان الذى يشتهى من الفتح، فهو الذى يريد و يريدون، و الا اعاد رجلا و ندب جندا آخر، و في ذلك ما يغيظ العدو، و يرعوى المسلمون، و يجيء نصر الله بانجاز موعود الله فنادى عمر: الصلاة جامعه، فاجتمع الناس اليه، و ارسل الى على ع، و قد استخلفه على المدينة، فأتاه، و الى طلحه و قد بعثه
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 3 صفحه : 480