responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 3  صفحه : 478

الأبيض، فقتل الذكور، فواعدت أخواله، ثم دلته اليهم في زبيل فسألوها عنه و أخذوها به، فدلتهم عليه، فأرسلوا اليه فجاءوا به فملكوه و هو ابن احدى و عشرين سنه، و اجتمعوا عليه، و اطمانت فارس و استوثقوا و تبارى الرؤساء في طاعته و معونته فسمى الجنود لكل مسلحه كانت لكسرى او موضع ثغر، فسمى جند الحيرة و الأنبار و المسالح و الأبله و بلغ ذلك من امرهم و اجتماعهم على يزدجرد المثنى و المسلمين، فكتبوا الى عمر بما ينتظرون ممن بين ظهرانيهم، فلم يصل الكتاب الى عمر حتى كفر اهل السواد، من كان له منهم عهد و من لم يكن له منهم عهد فخرج المثنى على حاميته حتى نزل بذى قار، و تنزل الناس بالطف في عسكر واحد حتى جاءهم كتاب عمر:

اما بعد، فاخرجوا من بين ظهري الأعاجم، و تفرقوا في المياه التي تلى الأعاجم على حدود أرضكم و ارضهم، و لا تدعوا في ربيعه أحدا و لا مضر و لا حلفائهم أحدا من اهل النجدات و لا فارسا الا اجتلبتموه، فان جاء طائعا و الا حشرتموه، احملوا العرب على الجد إذ جد العجم، فلتلقوا جدهم بجدكم.

فنزل المثنى بذى قار، و نزل الناس بالجل و شراف الى غضى- و غضى حيال البصره- فكان جرير بن عبد الله بغضي و سبرة بن عمرو العنبري و من أخذ اخذهم فيمن معه الى سلمان، فكانوا في امواه الطف من أولها الى آخرها مسالح بعضهم ينظر الى بعض، و يغيث بعضهم بعضا ان كان كون، و ذلك في ذي القعده سنه ثلاث عشره.

حدثنا السرى، عن شعيب، عن سيف، عن محمد و طلحه و زياد باسنادهم، قالوا: كان أول ما عمل به عمر حين بلغه ان فارس قد ملكوا يزدجرد، ان كتب الى عمال العرب على الكور و القبائل، و ذلك في ذي الحجه سنه ثلاث عشره مخرجه الى الحج، و حج سنواته كلها: لا تدعى‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 3  صفحه : 478
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست