responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 3  صفحه : 463

فأصبنا الدماء، و وتر بعضنا بعضا، فاعتزلتهم لما خفتهم، فكنت في هؤلاء أسودهم و اقودهم، فحفظوا على لامر دار بيني و بين دهاقينهم، فحسدوني و كفرونى فقال: لا يضرك فاعتزلهم إذ كرهوك و استعمل جريرا مكانه، و جمع له بجيله، و ارى جريرا و بجيله انه يبعث عرفجة الى الشام، فحبب ذلك الى جرير العراق، و خرج جرير في قومه ممدا للمثنى ابن حارثة، حتى نزل ذا قار، ثم ارتفع حتى إذا كان بالجل و المثنى بمرج السباخ، اتى المثنى الخبر عن حديث بشير و هو بالحيرة، ان الأعاجم قد بعثوا مهران، و نهض من المدائن شاخصا نحو الحيرة فأرسل المثنى الى جرير و الى عصمه بالحث، و قد كان عهد اليهم عمر الا يعبروا بحرا و لا جسرا الا بعد ظفر، فاجتمعوا بالبويب، فاجتمع العسكران على شاطئ البويب الشرقى، و كان البويب مغيضا للفرات ايام المدود، ازمان فارس، يصب في الجوف، و المشركون بموضع دار الرزق، و المسلمون بموضع السكون كتب الى السرى بن يحيى، عن شعيب بن ابراهيم، عن سيف بن عمر، عن عطية و المجالد باسنادهما، قالا: و قدما على عمر غزاه بنى كنانه و الأزد في سبعمائة جميعا، فقال: اى الوجوه أحب إليكم؟ قالوا: الشام، أسلافنا أسلافنا! فقال: ذلك قد كفيتموه، العراق العراق! ذروا بلده قد قلل الله شوكتها و عددها، و استقبلوا جهاد قوم قد حووا فنون العيش، لعل الله ان يورثكم بقسطكم من ذلك فتعيشوا مع من عاش من الناس فقال غالب بن عبد الله الليثى و عرفجة البارقى، كل واحد منهما لقومه، و قاما فيهم:

يا عشيرتاه! أجيبوا امير المؤمنين الى ما يرى، و امضوا له ما يسكنكم قالوا:

انا قد أطعناك و أجبنا امير المؤمنين الى ما راى و اراد فدعا لهم عمر بخير و قاله لهم، و امر على بنى كنانه غالب بن عبد الله و سرحه، و امر على الأزد عرفجة بن هرثمة و عامتهم من بارق، و فرحوا برجوع عرفجة اليهم.

فخرج هذا في قومه، و هذا في قومه، حتى قدما على المثنى.

كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن محمد و عمرو

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 3  صفحه : 463
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست