responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 3  صفحه : 39

هنالك لا أبالي طلع بعل* * * و لا نخل أسافلها رواء

قال: فلما سمعتهن منه بكيت، فخفقنى بالدرة، و قال: ما عليك يا لكع! يرزقني الله الشهاده، و ترجع بين شعبتى الرحل! ثم قال عبد الله في بعض شعره و هو يرتجز:

يا زيد زيد اليعملات الذبل* * * تطاول الليل هديت فانزل‌

قال: ثم مضى الناس حتى إذا كانوا بتخوم البلقاء، لقيتهم جموع هرقل من الروم و العرب، بقرية من قرى البلقاء يقال لها مشارف ثم دنا العدو، و انحاز المسلمون الى قريه يقال لها مؤتة، فالتقى الناس عندها، فتعبا المسلمون، فجعلوا على ميمنتهم رجلا من بنى عذره، يقال له قطبه بن قتادة، و على ميسرتهم رجلا من الانصار يقال له عباية بن مالك، ثم التقى الناس، فاقتتلوا، فقاتل زيد بن حارثة برايه رسول الله(ص)حتى شاط في رماح القوم، ثم أخذها جعفر بن ابى طالب، فقاتل بها حتى إذا الحمه القتال اقتحم عن فرس له شقراء فعقرها، ثم قاتل القوم حتى قتل، فكان جعفر أول رجل من المسلمين عقر في الاسلام فرسه.

حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمه و ابو تميمله، عن محمد بن إسحاق، عن يحيى بن عباد، عن ابيه، قال: حدثنى ابى الذى ارضعنى- و كان احد بنى مره بن عوف، و كان في تلك الغزوة غزوه مؤتة- قال: و الله لكأني انظر الى جعفر حين اقتحم عن فرس له شقراء، فعقرها، ثم قاتل القوم حتى قتل، فلما قتل جعفر أخذ الراية عبد الله بن رواحه، ثم تقدم بها و هو على فرسه، فجعل يستنزل نفسه و يتردد بعض التردد، ثم قال:

اقسمت يا نفس لتنزلنه طائعة او فلتكرهنه‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 3  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست