نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 3 صفحه : 38
الْحُسْنَيَيْنِ، اما ظهور، و اما شهاده، فقال الناس: قد و الله صدق ابن رواحه فمضى الناس، فقال عبد الله بن رواحه في محبسهم ذلك:
جلبنا الخيل من آجام قرح* * * تغر من الحشيش لها العكوم
حذوناها من الصوان سبتا* * * أزل كان صفحته اديم
اقامت ليلتين على معان* * * فاعقب بعد فترتها جموم
فرحنا و الجياد مسومات* * * تنفس في مناخرها السموم
فلا و ابى، ماب لناتينها* * * و لو كانت بها عرب و روم
فعبانا أعنتها فجاءت* * * عوابس و الغبار لها بريم
بذى لجب كان البيض فيه* * * إذا برزت قوانسها النجوم
فراضية المعيشة طلقتها* * * أسنتنا فتنكح او تئيم
ثم مضى الناس حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمه، عن ابن إسحاق، عن عبد الله بن ابى بكر، انه حدث عن زيد بن ارقم، قال: كنت يتيما لعبد الله بن رواحه في حجره، فخرج في سفره ذلك مردفى على حقيبه رحله، فو الله انه ليسير ليله إذ سمعته و هو يتمثل ابياته هذه:
إذا اديتنى و حملت رحلي* * * مسيره اربع بعد الحساء
فشأنك انعم و خلاك ذم* * * و لا ارجع الى اهلى ورائي
و جاء المسلمون و غادرونى* * * بأرض الشام مشتهى الثواء
و ردك كل ذي نسب قريب* * * الى الرحمن منقطع الإخاء
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 3 صفحه : 38