responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 3  صفحه : 384

شديدا طويلا ثم ان الله عز و جل هزمهم، و قال خالد للمسلمين: ألحوا عليهم و لا ترفهوا عنهم، فجعل صاحب الخيل يحشر منهم الزمرة برماح اصحابه، فإذا جمعوهم قتلوهم، فقتل يوم الفراض في المعركة و في الطلب مائه الف، و اقام خالد على الفراض بعد الوقعه عشرا، ثم اذن في القفل الى الحيرة لخمس بقين من ذي القعده، و امر عاصم بن عمرو ان يسير بهم، و امر شجره بن الاعز ان يسوقهم، و اظهر خالد انه في الساقه‌

. حجه خالد

قال ابو جعفر: و خرج خالد حاجا من الفراض لخمس بقين من ذي القعده، مكتتما بحجه، و معه عده من اصحابه، يعتسف البلاد حتى اتى مكة بالسمت، فتأتي له من ذلك ما لم يتأت لدليل و لا رئبال، فسار طريقا من طرق اهل الجزيرة، لم ير طريق اعجب منه، و لا أشد على صعوبته منه، فكانت غيبته عن الجند يسيره، فما توافى الى الحيرة آخرهم حتى وافاهم مع صاحب الساقه الذى وضعه فقدما معا، و خالد و اصحابه محلقون، لم يعلم بحجه الا من افضى اليه بذلك من الساقه، و لم يعلم ابو بكر (رحمه الله) بذلك الا بعد، فعتب عليه و كانت عقوبته اياه ان صرفه الى الشام و كان مسير خالد من الفراض ان استعرض البلاد متعسفا متسمتا، فقطع طريق الفراض ماء العنبري، ثم مثقبا، ثم انتهى الى ذات عرق، فشرق منها، فاسلمه الى عرفات من الفراض، و سمى ذلك الطريق الصد، و وافاه كتاب من ابى بكر منصرفه من حجه بالحيرة يأمره بالشام، يقاربه و يباعده.

قال ابو جعفر: قالوا: فوافى خالدا كتاب ابى بكر بالحيرة، منصرفه من حجه: ان سر حتى تأتي جموع المسلمين باليرموك، فإنهم قد شجوا

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 3  صفحه : 384
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست