responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 3  صفحه : 383

ابن بجير التغلبى، فاتخذها، فولدت له عمر و رقيه، و كان الهذيل حين نجا أوى الى الزميل، الى عتاب بن فلان، و هو بالبشر في عسكر ضخم، فبيتهم بمثلها غاره شعواء من ثلاثة اوجه سبقت اليهم الخبر عن ربيعه، فقتل منهم مقتله عظيمه لم يقتلوا قبلها مثلها، و أصابوا منهم ما شاءوا، و كانت على خالد يمين: ليبغتن تغلب في دارها، و قسم خالد فيئهم في الناس، و بعث بالأخماس الى ابى بكر مع الصباح بن فلان المزنى، و كانت في الاخماس ابنه مؤذن النمرى، و ليلى بنت خالد، و ريحانه بنت الهذيل بن هبيرة ثم عطف خالد من البشر الى الرضاب، و بها هلال بن عقه، و قد ارفض عنه اصحابه حين سمعوا بدنو خالد، و انقشع عنها هلال فلم يلق كيدا بها

حديث الفراض‌

ثم قصد خالد بعد الرضاب و بغتته تغلب الى الفراض- و الفراض: تخوم الشام و العراق و الجزيرة- فافطر بها رمضان في تلك السفره التي اتصلت له فيها الغزوات و الأيام، و نظمن نظما، اكثر فيهن الرجاز الى ما كان قبل ذلك منهن.

كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن محمد و طلحه- و شاركهما عمرو بن محمد، عن رجل من بنى سعد، عن ظفر بن دهى- و المهلب بن عقبه، قالوا: فلما اجتمع المسلمون بالفراض، حميت الروم و اغتاظت، و استعانوا بمن يليهم من مسالح اهل فارس، و قد حموا و اغتاظوا و استمدوا تغلب و اياد و النمر، فامدوهم، ثم ناهدوا خالدا، حتى إذا صار الفرات بينهم، قالوا: اما ان تعبروا إلينا و اما ان نعبر إليكم قال: خالد:

بل اعبروا إلينا، قالوا: فتنحوا حتى نعبر، فقال خالد: لا نفعل، و لكن اعبروا اسفل منا و ذلك للنصف من ذي القعده سنه اثنى عشره فقالت الروم و فارس بعضهم لبعض: احتسبوا ملككم، هذا رجل يقاتل على دين، و له عقل و علم، و و الله لينصرن و لنخذلن ثم لم ينتفعوا بذلك، فعبروا اسفل من خالد، فلما تتاموا قالت الروم: امتازوا حتى نعرف اليوم ما كان من حسن او قبيح، من أينا يجي‌ء! ففعلوا، فاقتتلوا قتالا

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 3  صفحه : 383
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست