responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 3  صفحه : 360

للحيرة، و استلحق اصحابه، و سار حتى ينزل بين الخورنق و النجف، فقدم خالد الخورنق، و قد قطع الازاذبه الفرات هاربا من غير قتال، و انما حداه على الهرب ان الخبر وقع اليه بموت أردشير و مصاب ابنه، و كان عسكره بين الغريين و القصر الأبيض و لما تتام اصحاب خالد اليه بالخورنق خرج من العسكر حتى يعسكر بموضع عسكر الازاذبه بين الغريين و القصر الأبيض، و اهل الحيرة متحصنون، فادخل خالد الحيرة الخيل من عسكره، و امر بكل قصر رجلا من قواده يحاصر اهله و يقاتلهم، فكان ضرار بن الأزور محاصرا القصر الأبيض، و فيه اياس بن قبيصة الطائي، و كان ضرار بن الخطاب محاصرا قصر العدسيين و فيه عدى بن عدى المقتول، و كان ضرار بن مقرن المزنى عاشر عشره اخوه له محاصرا قصر بنى مازن، و فيه ابن اكال، و كان المثنى محاصرا قصر ابن بقيله و فيه عمرو ابن عبد المسيح، فدعوهم جميعا، و اجلوهم يوما، فأبى اهل الحيرة و لجوا، فناوشهم المسلمون.

حدثنى عبيد الله بن سعد، قال: حدثنى عمى، عن سيف، عن الغصن بن القاسم، رجل من بنى كنانه- قال ابو جعفر: هكذا قال عبيد الله و قال السرى فيما كتب به الى: حدثنا شعيب، عن سيف، عن الغصن بن القاسم، عن رجل من بنى كنانه- قال: عهد خالد الى أمرائه ان يبدءوا بالدعاء، فان قبلوا قبلوا منهم و ان أبوا ان يؤجلوهم يوما، و قال: لا تمكنوا عدوكم من آذانكم، فيتربصوا بكم الدوائر، و لكن ناجزوهم و لا ترددوا المسلمين عن قتال عدوهم فكان أول القواد انشب القتال بعد يوم اجلوهم فيه ضرار بن الأزور، و كان على قتال اهل القصر الأبيض، فأصبحوا و هم مشرفون، فدعاهم الى احدى ثلاث: الاسلام، او الجزاء، او المنابذة، فاختاروا المنابذة و تنادوا: عليكم الخزازيف، فقال ضرار: تنحوا لا ينالكم الرمى، حتى ننظر في الذى هتفوا به فلم يلبث ان امتلا راس‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 3  صفحه : 360
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست